قال مسئولون بكوريا الجنوبية امس الاثنين إن فريقا برلمانيا لتقصي الحقائق غادر البلاد متوجها إلى العراق في مهمة تتزامن مع خطط كوريا الجنوبية بمد مهمة قواتها في الدولة التي مزقتها الحرب. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد اتخذت قرارا بمد مهمة نحو 600ر3 جندي يخدمون في إطار عملية بناء مدنية أربيل العراقية لمدة عام آخر. وقال مسئولو الحكومة إن القرار سيرسل إلى البرلمان في وقت قريب للحصول على موافقته النهائية. وعلى مدار أربعة أيام سيبحث فريق تقصي الحقائق المكون من خمسة أعضاء برئاسة النائب شو سونج-تاي الموقف الامني في مدينة أربيل بشمال العراق. وقال يو أون مو أحد مساعدي النائب شو إن النواب سيتفقدون قوة الطوارئ الكورية الجنوبية وإذا اقتضى الامر مناطق بوسط مدينة أربيل لجمع معلومات. وطبقا للقانون تعود قوات الطوارئ إلى كوريا الجنوبية فورا إذا فشلت الحكومة في تمرير قرارها بالبرلمان. وعلى الرغم من الشعور العام المعادي للحرب إلا أنه يعتقد بنجاح الحكومة في تمرير قرارها لان كل الاحزاب السياسية الكبرى توافق على الخطة. ويعتقد البعض في أن استمرار وجود القوات سيقوي تحالف سول- واشنطن المستمر منذ قرابة الخمسين عاما لكن آخرين انتقدوا القرار بزعم أن الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق لم تكن مبررة. وأرسلت القوات الكورية الجنوبية البالغ قوامها 600ر3 جندي على دفعات بعد موافقة البرلمان على خطة نشرها في شهر فبراير الماضي. ونشرت آخر دفعة من الجنود في أربيل خلال الاسبوع الماضي. وأعلنت القوات الكورية الجنوبية حالة الطوارئ القصوى بعد نشر سلسلة من التهديدات باستهدافها على مواقع عربية مختلفة خلال شهر أكتوبر الماضي.