اعرب رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي امس الاربعاء عن أمله في زيارة العراق لرفع الروح المعنوية لجنوده الذين ارسلهم للمساهمة في اعادة اعمار البلاد. وقال كويزومي في مقابلة مع وسائل اعلام يابانية اذا كان من الممكن فانا ارغب ان ازور افراد قوات الدفاع الذاتي (الجيش) حيث يلعبون دورا نشطا وذلك من اجل تشجيعهم. لكنه امتنع عن قول متى يمكن ان تتم هذه الزيارة. وزار الرئيس الامريكي جورج بوش العراق في نوفمبر كما قام رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار بزيارة خاطفة للعراق في ديسمبر كانون الاول وايضا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده اوائل الشهر الحالي. ومن المتوقع ان يسافر فريق محدود من الجيش الياباني الى مدينة السماوة في جنوب شرق العراق في 16 يناير كانون الثاني. ويمكن ان يصل عدد افراد القوة اليابانية التي ستتمركز في العراق في نهاية الامر الى نحو 1000 في مهمة تتعلق بتقديم المساعدات الانسانية والمساهمة في اعادة اعمار العراق. ووعد كويزومي الولاياتالمتحدة حليفة اليابان الامنية بارسال قوة غير قتالية للعراق رغم المخاوف التي تسود اليابان تجاه ارسال قوات الى منطقة حرب. ويقول منتقدون ان البعثة تنتهك دستور اليابان السلمي الذي اقر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولم يطلق الجيش الياباني طلقة واحدة في عمليات قتالية ولم يقتل اي جندي في مهمة خارج حدود اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية رغم مساهمة اليابان في عمليات لحفظ سلام تابعة للامم المتحدة منذ ان اباح قانون صدر عام 1992 المشاركة في تلك العمليات.