ورد عن السلف ان الامام سفيان الثوري يستقبل الفقير مبتسما وهو يقول: مرحبا بمن جاء يغسل ذنوبي. وقال الليث ايضا من اخذ مني ما قربني الى الله عز وجل فحقه علي اعظم من حقي عليه، لانه قبل مني ما قربني الى الله عز وجل عظيم جدا. ما اجمل الصدقة وما احسن المعروف وما الذ العطاء والسخاء والجود الذي لا تتبعه مشقة او سباب او ايذاء وما شاهدته من توزيع للزكوات والصدقات في شهر رمضان الماضي بطريقة بدائية للغاية من قبل البعض من المحسنين جزاهم الله خيرا فهو امر منفر للغاية فمنهم من استخدم دكانا اكتظ حوله جمع غفير من البشر والآخر جعل بيته مكانا لتوزيع زكاته حتى اضحى كالمزار ترتاده الناس فاختلط الحابل بالنابل ولم يعرف منه الغني او الفقير ظهر فقراء جدد ووجوه فقيرة متكررة في كل مكان للتوزيع واعتقد ان الابواب اغلقت في وجه الفقير والمحتاج الحقيقي ولو كلف صاحب الزكاة نفسه وبحث عن الفقير بنفسه او بمن يثق به من الناس من اهل الخير لوجد الفقير وكسب الاجر وسد الحاجة ولما اجتمعت الناس بهذه الطريقة المقززة والتي تعكس صورة غير جيدة عن سكان هذا البلد الطيب او كانت زكاته عن طريق الجهات الخيرية التي تبحث عن الداعمين لارسالها تجاه المحتاجين والفقراء والمعوزين وقد رأيت مثالا جميلا لشباب تكاتفوا وجمعوا مبلغا من المال فيما بينهم واخرجوا احد المغرمين من السجن ليقضي بقية هذا الشهر الفضيل مع ابنائه وهم ليس بتجار ولكن باحثين عن الاجر. اين اهل الزكاة عن هذه الحالة التي هي بالفعل لمن يخرجها من غياهب السجن ولكن اكثر الناس يجهلون تلك الطرق الصحيحة كما ندعو اهل الخير للتبرع لاخوانهم المحتاجين في هذا الشهر الفضيل.==1== الله اعطاك فابذل من عطيته==0== ==0==فالمال عارية والعمر رحال المال كالماء ان تحبس سواقيه==0== ==0==يأسن و ان يجر يعذب منه سلسال==2== @@ مطيران علي النمس