حذر أخصائي في الأمراض التناسلية والعقم، من مغبة الجلوس في الماء الحار(الجاكوزي)، أو مياه العيون الحارة (الكبريتية) لفترات طويلة، أو لبس الملابس الداخلية الضيقة، كي لا يصابوا بالعقم. وقال الدكتور محمد عبدالجليل، إن من حكمة الخالق سبحانه وتعالى أن وضع الخصيتين في كيس "الصفن" الخاص بهما خارج الجسم، وذلك لتفادي الاحتكاك بارتفاع درجة حرارة البطن التي تصل إلى 40 درجة مئوية، حيث تؤثر درجة الحرارة العالية على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية التي لا تتجاوز درجة حرارتها المثلى في هذه العملية درجتين مئويتين عن حرارة البطن. وأضاف الدكتور عبدالجليل، أن الخصيتين بقدرة الله عز وجل، تتقلص في الشتاء وتقترب من البطن، وتتمدد في فصل الصيف، مشيراً إلى أن كيس "الصفن" الحامل للخصيتين تصل درجة حرارته في الشتاء إلى 25 درجة مئوية، وفي الصيف إلى 7ر33 درجة مئوية، وهي درجات حرارة عادية لا تؤثر على عمليات الإنجاب لدى الرجل، إلا أنه لو ارتفعت درجة حرارة الكيس عن 1ر34 درجة مئوية، فإن الحالة هنا "مرضية" وتستدعي مراجعة الطبيب، لأنها أحد حالات اشتباه الإصابة بدوالي الخصيتين، أو التهاب الغدة النكافية. ومع دخول فصل الشتاء حالياً، يفضل الناس الاستحمام بالمياه الحارة عند درجة غليان عالية، والجلوس والاسترخاء فيها لفترات طويلة مثل "الجاكوزي"، وهذا كما أوضح الدكتور عبدالجليل مضر للخصيتين بالإضافة إلى الذين يعانون من مرض انخفاض ضغط الدم. وأفاد الدكتور عبدالجليل، أن درجة حرارة الماء العالية تؤدي إلى انبساط في الأوعية الدموية السطحية تحت جلد الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهو مؤثر على المرضى منخفضي الضغط لأنه يزيدهم انخفاضاً، بينما نجده مفيداً لمرضى الضغط المرتفع حيث ينخفض الضغط لديهم. وفيما يتعلق بمياه العيون الحارة (الكبريتية)، فقد أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية التي تحققها هذه المياه لمرضى الروماتيزم، والعظام، والأمراض الجلدية، إلا أن درجة حرارة المياه الكبريتية التي تصل أحياناً إلى نحو 40 درجة مئوية، تؤثر على الرجال الذين يجلسون لفترات طويلة فيها، حيث تتسبب في رفع درجة حرارة الخصيتين، ما يعيق عملية التخصيب لديهم، وتؤثر غالباً على المرأة بصفة خاصة في حالة الطمث أو الحمل، حيث ان حالة الطمث تتسبب في خفض ضغط الدم لدى النساء، والمياه الكبريتية الحارة تخفض في الضغط، مما قد يؤثر على حالتهن الصحية. وأضاف عبدالجليل، أن لبس الرجل لملابس داخلية ضيقة، يضغط الخصيتين باتجاه البطن، وبالتالي الاحتكاك بدرجة حرارة البطن العالية، وارتفاع حرارة الخصية، وهو كما أسلف مضر لعمليات التخصيب لدى الرجل خاصة إذا كان اللبس بشكل متكرر ولفترات طويلة. ونصح الطبيب محمد عبدالجليل، الرجال الذين يتعرضون إلى الحرارة بشكل مباشر ومتكرر مثل: الخبازين، أو المصابين بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم (الحمى)، بعدم القيام بتحليل للسائل المنوي في حالة إجراء عملية تقييم وفحص الإخصاب، لأن ذلك يؤثر على حالة الحيوانات المنوية من حيث العدد والحركة. وفي السياق نفسه، أشار الدكتور عبدالجليل، إلى أن الاستحمام أو التنظيف بالمياه الحارة له جوانب سلبية على جلد الإنسان، حيث تتسبب في زيادة تجاعيد الوجه، وفقدان نضارة البشرة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة على وجه الإنسان، إلا أصحاب البشرة الدهنية أو المصابين بحب الشباب. كما حذر الدكتور عبد الجليل المصابين بمرض الصدفية في الجلد، من الاستحمام في المياه الحارة أو "الكبريتية"، لاسيما المصابين بإحمرار الجلد أو تقشره، لأن المصاب في هذه الحالة يتعرض إلى انخفاض في درجة حرارة جسمه، وقد يتسبب ذلك في حدوث "الوفاة" لاقدر الله.