برنامج التدريب لتهيئة طالبي العمل للقطاع الخاص، والذي سيبدأ تنفيذه بالتزامن مع حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين مطلع شهر ذي القعدة القادم، هو أحد الأفكار الجيدة التي تعبر عن رؤية محددة للتعامل مع موضوع التدريب والتوظيف وتوطين الوظائف وإحلال الكفاءات الوطنية محل العمالة الوافدة. البرنامج - الذي وجه معالي وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية د. غازي القصيبي بتنفيذه - يهدف - كما يقول مدير صندوق تنمية الموارد البشرية د. محمد بن عبدالعزيز السهلاوي - الى تهيئة طالب العمل ومساعدته على التأقلم مع بيئة العمل في القطاع الخاص وإكسابه مجموعة من المعارف والمهارات، وخصوصا المتعلقة بأخلاقيات العمل وتعريفه بتقنيات البحث عن الوظيفة وسبل الاستعداد للمقابلات الشخصية والقدرة على الاتصال وطرق التعامل مع الآخرين. وسيعقد في نهاية البرنامج الذي سيتم تنفيذه في المعاهد الأهلية المعتمدة ومراكز التدريب في الغرفة التجارية الصناعية ومراكز خدمة المجتمع مجانا لجميع المتدربين وبدعم كامل من الصندوق اختبار للميول والقدرات المهنية لكل مشارك كي يتم توجيهه إلى الوظيفة المناسبة أو اقتراح برامج تدريبية مناسبة له. ويتيح برنامج التدريب للشباب الذين سيجتازونه فرصة التسجيل ضمن قائمة طالبي العمل بمكاتب العمل لترشيحهم لوظائف القطاع الخاص في الشركات المستفيدة من دعم الصندوق وغيرها من المؤسسات والشركات الأهلية. كما يعبر البرنامج عن درجة شديدة من الوعي بأهمية إتاحة فرص أوسع للشباب السعودي الجاد والملتزم والراغب في التوظيف والقادر - بمشيئة الله - على اداء متطلبات الاعمال التي ستسند اليه في المستقبل. كما يؤكد برنامج التدريب الدور المهم الذي يلعبه صندوق تنمية الموارد البشرية في مساعدة الشباب السعودي على الالتحاق بسوق العمل عن طريق حصوله على التدريب المناسب الذي يؤهله للوظيفة، ومن ناحية اخرى ينطلق برنامج التدريب من الاهمية التي يمثلها التدريب الذي صار من اهم الوسائل التي تساهم في تطوير اداء القوى البشرية ومساعدتها على التواؤم مع التطورات الحديثة وزيادة مهاراتها وتعميق مشاركتها في مسيرة التطوير والبناء.