يبقى الطموح أمرا مشروعا لكل إنسان يعيش على هذه الأرض دون استثناء .. وهذا ما ذهب إليه الأشقاء في دولة قطر فقد أطلقوا العنان لطموحاتهم وأحلامهم عندما تقدموا بملف تنظيم نهائيات كأس العالم للمنتخبات عام 2022م ، فبرغم من المساحة الصغيرة لهذه الدولة إلا أنهم يملكون من الهمة والطموح ما يجعلهم يقدمون عملا يفخر به كل عربي يعيش على هذه الأرض. الأشقاء في قطر منذ أن تقدموا بملف ترشيحهم بشكل رسمي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022م وإلى أن حصلوا على شرف التنظيم وهم يتحركون وفق خطط مدروسة ومنظمة، وها هم يسابقون الزمن حتى يكونوا عند الحدث. فقد أصبحوا أمام تحد كبير يفرض على كل عربي الوقوف بجانبها ودعمها، فإحساس الأشقاء في قطر بمسؤوليتهم تجاه المنطقة وبأنهم يحملون آمال الشرق الأوسط جعلتهم يتحركون في هذا الاتجاه . الأشقاء في قطر قدموا درسا مهما لمعنى الحب من أجل الوطن تجسد هذا الأمر لحظة إعلان بلاتر فوز قطر بالتنظيم والفرحة التي شهدتها البلاد في تلك اللحظة وقبل هذا الأشقاء في قطر لم يُحبطوا بعد أن خسروا فرصة استضافة دورة الألعاب الاولمبية 2016م بل زادهم هذا الأمر إصرارا وعزيمة وقرروا الاستفادة من أخطائهم وعادوا بمشروع اكبر وأهم وهو تنظيم نهائيات كأس العالم، لهذا قلت في بداية مقالي يبقى الطموح حقا مشروعا لكل البشر. «قدمت المملكة العربية السعودية فترة تنظيمها كأس العالم للشباب نموذجاً حياً يمنحنا النجاح كمنظمين لأي بطولة تتقدم المملكة لاستضافتها، لدينا في هذا الوطن كوادر طموحة تبحث عن التميز في كل المجالات، لا ينقصها سواء القرار والتوظيف المناسب لهذه الكوادر حتى يرى العالم بأسره مقدرة المواطن السعودي» الاتحاد القطري بات اليوم نموذجا يُحتذى به ليس فقط على الصعيد الداخلي فحسب بل على الصعيد العربي خصوصاً في الجانب التنظيمي، حتى أصبحت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن قطر كدوله تنموية متطورة. تحدثت عن قطر كعربي وخليجي يفخر بما تقوم به هذه الدولة الشقيقة والعزيزة على قلوبنا خصوصاً في الجانب الرياضي وكنت أتمنى كسعودي أن أجد مبادرات مماثلة تخرج من ارض هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية. قدمت المملكة العربية السعودية فترة تنظيمها كأس العالم للشباب نموذجاً حياً يمنحنا النجاح كمنظمين لأي بطولة تتقدم المملكة لاستضافتها، لدينا في هذا الوطن كوادر طموحه تبحث عن التميز في كل المجالات، لا ينقصها سواء القرار والتوظيف المناسب لهذه الكوادر حتى يرى العالم بأسره مقدرة المواطن السعودي. لم يكن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في تصريح سابق له يجامل المؤسس الحقيقي للرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد "رحمه الله" عندما أشاد بمقدرة السعودية على تنظيم نهائيات كأس العالم متى ما أرادت لما تملكه من بنية تحتية وملاعب . العالم بأسره ينظر للمملكة العربية السعودية كدولة متطورة ومتميزة بكل المجالات ومن هذا المنطلق يجب أن نتعامل مع تلك النظرة بفكر يتناسب مع مكانتنا الدولية، لهذا أحلم وأكتبُ الحلم لعل المسؤولين عن قطاع الرياضة والشباب يجدون في هذا الأمر ما يتناسب مع تطلعات كل العرب. •ماذا يريد بلاتر من قطر وابن همام ؟ منذ أن تم الإعلان عن استضافة قطر نهائيات كأس العالم للمنتخبات 2022م ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر يخرج بين فترة وأخرى بتصاريح غريبة وكأن لسان حاله يقول ليتها ذهبت لأمريكا.. هل هو ندم على منح قطر ذلك المجد أم ماذا؟! تارةً يقول يحق للدول المجاورة لقطر استضافة بعض المباريات.. وتارةً أخرى يقول سوف ندرس إمكانية إقامة النهائيات في فترة الشتاء.. إذا كان السيد بلاتر يشك في مقدرة قطر على التنظيم فلماذا يقبل ذلك الملف المبهر للعالم بأسره..؟! ربما رئيس الفيفا بلاتر لم يستطع أن يصمد أمام منتقديه في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.. وهو يحاول الآن فعل شيء يُعيد حالة الرضا عنه عند كل منتقديه خصوصاً وهو ينتظر معركة انتخابية حامية الوطيس أمام ابن همام الذي يجد قبولا حتى على الصعيد الأوربي. [email protected]