في أحدث ضربة تلقتها جبهة البوليساريو لجأ مسؤول سياسي بارز بها برفقة أسرته إلى المغرب ، وهو ما تزامن مع دعوة منظمتين صحراويتين في مدريد الحكومة الإسبانية إلى الكشف عن مصير مختفين بمخيمات الجبهة. فقد نجح كاتب عام وزارة التخطيط بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد في تخطي الحدود المغربية الجزائرية والفرار من مخيمات البوليساريو برفقة أسرته والوصول إلى الأراضي الصحراوية التي تبسط عليها الرباط سيادتها منذ العام 1975. وحسب مصادر في مدينة العيون كبرى مدن الصحراء فإن الأمر يتعلق بحسن الجماني, من قبيلة الركيبات, نجل الشيخ سلامة الجماني, شقيق الشخصية الصحراوية البارزة الموالية للرباط خطري ولد سيدي سعيد الجماني, والذي وصل مرفقا بزوجته السيدة مينتو بنت عنات ولد علي منا, من قبيلة أولاد دليم, وبناته الثلاث. إلى ذلك وجهت منظمتان غير حكوميتين صحراويتان تنشطان في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان رسالتين إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوزيه لويس رودريغيز ثاباتيرو تطالبه فيها باستفسار زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز المراكشي حول مصير مئات الصحراويين المختفين في سجون الجبهة بتندوف. وتتطلع جمعية الدفاع عن اللاجئين الصحراويين بتندوف , ومقرها السويد , باسم آلاف الصحراويين إلى معرفة مصير 300 صحراوي اختفوا في معتقلات البوليساريو بتندوف. وكتبت الجمعية في رسالتها أن غالبية هؤلاء الصحراويين , الذين اختفوا بين 1976 و 1990 كانوا يحملون الجنسية الإسبانية حين اختفائهم ولم يصدر في حقهم أي حكم قضائي. وأضافت أن ذويهم يطلبون منا يوميا معلومات حول المكان الذي قد يكونون متواجدين فيه. من جهتها احتجت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان على الزيارة التي سيقوم بها زعيم البوليساريو إلى مدريد يوم 26 نوفمبر منددة بما سمته اللقاء الذي سيخصصه ثباثيرو لأحد الأشخاص الأكثر ظلامية ودموية والمتورط في عمليات تعذيب واغتصاب ومئات حالات الاختفاء. وانتهزت الجمعية المناسبة للتأكيد على أن محمد عبد العزيز لا يمثل أغلبية الصحراويين, بل لا يمثل سوى جهاز قمعي اسمه البوليساريو المتهم بتحويل المساعدات الموجهة إلى اللاجئين وباقتراف خروق لحقوق الإنسان.