تكررت شكاوى سكان حي المنار (نزهة الفيصلية سابقاً) من ازدياد عدد الاستراحات التي أحالت ليل الحي إلى نهار صاخب بالطبول والأصوات المزعجة وما ينتج عن ذلك من سرقات ومخالفات أمنية وقاذورات حتى أصبحت السمة المميزة لهذا الحي الذي تحول من الهدوء والدعة إلى مكان طارد للسكان. ورغم الشكاوى المتعددة مما يجري في هذا الحي جراء المخالفات الواضحة، ورغم تأكيد المسئولين على التحرك لوقف ما يجري إلا أن الأمر ظل كما هو، بل ازداد عدد الاستراحات وأحواش الحيوانات والكلاب الضالة. العمالة الأجنبية تتحكم في إيجار هذه الاستراحات للعزاب دونما مراعاة لحقوق الجار والأنظمة.. هذا الوضع دفع العديد من السكان للفرار بعائلاتهم بعد أن دفعوا كل ما يملكون لبناء بيت الأسرة للاستقرار. سبب السرقة يقول المواطن ( ع.ع. ا) ان الاستراحات تزعج المكان وخاصة في الليل لدرجة أن دق الطبول يزداد شراسة كلما تأخر الليل أما بخصوص الوضع الأمني فيقول إن وجود الاستراحات داخل الحي تسبب في انتشار السرقات لدرجة أن سياراتي كانت بجوار البيت وسرقت منها قطع بطريقة عبثية. عدة إشكاليات خلفتها الاستراحات أما (س.ع) فيقول تمثل الاستراحات مشكلة حقيقية للسكان فلماذا لا ينحصر وجودها في المخطط المخصص لها وهو مخطط 500 بجوار الحي،خاصة أن كثرة الشباب المستأجرين لتلك الاستراحات سببت شرخا أمنياً يقلقنا دائماً. المواطن هو السبب أما (محمد ع) بما ان صاحب الاستراحة مواطن فلماذا لا يحترم خصوصيات المجتمع السعودي بحكم مواطنته ونخوته بعدم ترك الحبل على الغارب لهذه العمالة في تأجير الاستراحات. موارد الإزعاج ويقول ناصر مبارك الدوسري: ان مشكلة الازعاج تنتج عن مواطير الكهرباء التي تعمل في الاستراحات في فترة المساء وكذلك وجود أصوات الأغنام التي تنبعث منها الروائح الكريهة. أما نايف العصيمي فيقول: ان هناك استراحات مجاورة لمسكنه ولكنها غير مخصصة للإيجار فلذلك لا يوجد إزعاج منها، غير أن المشكلة تكمن في وجود المستنقعات التي في الحي، وكذلك عدم وجود مدخل لمخطط 276. أما علي القحطاني: فيقول تقدمت لبلدية غرب الدمام للقضاء على تلك الكلاب المزعجة للحي ولم يتم عمل شيء، وذكر من ضمن المخاطر على السكان وجود ثعابين والتي تسبب في وجودها دفن البلدية للأراضي بكسر زفت مما ساعد على تواجدها بكثرة، فلا يستطاع مع هذا الخطر المشي أثناء المساء داخل الحي. شباب الاستراحات أما علي عبد الله الشمراني: فيقول شاهد ذات مرة شبابا في الليل خارجين من استراحة وسط الحي وهذا ما يجعل الوضع أكثر خطورة على سكان الحي. أما عبد الكريم الرشيدان فيقول إنه بنى بيتاً للسكن فيه، وبعد الانتهاء منه والاستعداد للسكن فيه فوجىء بتأجير الاستراحة بجوار بيته لعزاب مما جعله يتردد في السكن. أسباب أخرى وأجمع عدد من السكان على وجود العديد من السلبيات التي أجملوها في مخالفة تصاريح البناء وشروط البلدية، ووجود عمالة أجنبية عزاب بين سكان المخطط.فضلاً عن إقامة الحفلات الصاخبة إلى ساعة متأخرة من الليل واستخدام الأسلحة النارية وحذروا من إمكانية استخدامها من قبل شباب يشتبه في سلوكهم بتواطؤ العمال معهم مقابل بعض المال. مشيرين إلى الصعوبات التي يواجهونها أثناء الدخول إلى بيوتهم بسبب تكدس سيارات زوار الليل في ما يسمى بالاستراحات. فضلاً عن رمي المخلفات وتركها أمام منازلنا مما سبب تشويه المظهر العام للحي والروائح الكريهة.