تعتبر محافظة الاسياح من المحافظات الهامة والكبيرة بالقصيم اذ تضم حوالي 20 مدينة وقرية وهجرة وتمتد على طريق مسافته 100 كيلو متر وبها كثافة سكانية كبيرة ويأمل اهالي المحافظة ان تنشأ مكتبة عامة تخدم المحافظة. (اليوم) التقت مع عدد من اهالي المحافظة لاستطلاع آرائهم حول هذا الموضوع: @ في البداية تحدث حمود الهزاع قائلا: يوجد بالمحافظة عدد كبير من طلاب الجامعات والكليات كجامعة الملك سعود فرع القصيم اوفرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية والكلية التقنية والكلية الصحية.. الخ. هذا عدا كليات البنات باختلاف مسمياتها وطلاب الثانوية وطلاب العلم الشرعي ومحبي القراءة والمعرفة كل هؤلاء يريدون مكتبة عامة تخدمهم بالمحافظة اضافة لما تمثله المكتبة من مركز تنويري ومعلم ثقافي وربما تستخدمها المدارس بعمل رحلات منتظمة بين فترة واخرى للمكتبة فتوثق بذلك العلاقة بين الطالب والكتاب. @ واضاف عبدالله بن دغيم الغيام قائلا: اعرف حقيقة عددا من الزملاء والاصدقاء يضطرون للذهاب الى مدينة بريدة بصفة شبه يومية ولمدة طويلة قد تصل لشهر اوتزيد 70 كيلو مترا تقريبا وذلك بسبب التردد على المكتبات بشكل مستمر لانجاز بحوثهم الجامعية, بل حتى طلاب الثانوية يضطرون لذلك احيانا, فالمكتبات المدرسية لدينا فقيرة جدا بالكتب وعديمة الامكانيات. @ وقال ماجد السعود: لقد اضطررت للذهاب لمدينة الرياض لانجاز بحثي الجامعي قبل سنة تقريبا اذ لم اجد المراجع الكافية بالقصيم رغم ترددي على جميع المكتبات الموجودة بها تقريبا ولاشك في ان في هذا جهدا كبيرا واستنزافا لوقتي ومالي, ولكن ربما يكون ذلك متاحا لي لاني رجل ولكن ما حال الفتاة مثلا أيتاح لها السفر للبحث عن المراجع والمصادر او يمكنها التردد باستمرار لمسافة مئة كيلو او اقل لا اظن ذلك. عليه اناشد المسؤولين ان ينظروا لهذه المحافظة الكبيرة بعين الاهتمام واتمنى ان ارى مكتبة عامة بالاسياح قريبا. @ وشارك (حمد الهاملي) ماجد امنيته قائلا: آمل ان تنشأ بالاسياح مكتبة عامة أسوة بمحافظات اخرى بالمنطقة مثل البكيرية والرس والمذنب والبدائع والهلالية وغيرها هذا عدا بريدة وعنيزة. فالاسياح تستحق ذلك فهي من المناطق القديمة والاثرية وبها نمو سكاني كبير. @ وقال متعب المطر: نحن لانطمع في مكتبة كبيرة جدا ولكننا نريد مكتبة معقولة وبجهود اهل الخير ومسؤولينا تتطور مع السنين. نحن نريد ان تكفينا مشقة السفر في حال انجاز بحوث مدرسية بسيطة ولامانع لدينا في حال ما إذا كان البحث على مستوى ان نتعب من اجله, ولكن نحن نذهب باستمرار لبريدة وعنيزة حتى لو كان المطلوب مجرد تقرير او بحث من صفحتين. @ وقال بندر الخالد: لماذا لاتقوم ادارة الاشراف التربوي مثلا بدعم المكتبات الموجودة بالمدارس كأن تختار 3 او 4 مدارس للبنين ومثلها للبنات وتكون متاحة للجمهور لتحل هذه المشكلة مؤقتا فربما يكون هذا حلا جزئيا, كذلك لم لاتقوم ادارة الاوقاف والمساجد مثلا بدعم مكتبة المسجد او ان تعمل مكتبة جيدة باحد الجوامع وتكون متاحة للجمهور وتكون مثلا تركز على الجانب الشرعي وهكذا او لم لاتقوم ادارة قوية ماليا كالبلدية بدعم او المساهمة بانشاء هذا المشروع لخدمة المحافظة او المساعدة بتمويل جزء من المشروع, هذه اقتراحات ربما تساهم بحل جزء من المشكلة ولا اعلم حقيقة امكانية حدوثها من عدمه. @ وقال سعد عبدالله الهاملي: نتمنى حقيقة انشاء مكتبة عامة بالاسياح ولاتتخيلوا ما الخدمة التي ستقدمها لسكان هذه المحافظة الذين اعياهم التردد على بريدة وعنيزة وربما الرياض واتمنى ان يكون بها قسم نسائي او على الاقل تكون هناك ايام مخصصة للنساء, لان الفتاة تريد ان تبحث بنفسها عن المعلومة لا عن طريق اخيها الذي ربما لايملك قدرتها على البحث والاستنتاج والتحليل او لايدرك او لايميل للموضوع المراد بحثة, والمصيبة اكبر في حال ما اذا بعثت الفتاة والدها كبير السن والذي ربما لايعرف القراءة ويكتفي بطلب تصوير جزء معين من الكتاب الفلاني والفلاني وربما يصور غير المطلوب او ربما ينسى تصوير الغلاف فيعود مرة اخرى وهكذا دواليك. @ واضاف جلال الشعلان قائلا: هناك نقطة مهمة جدا وهي ان انشاء مكتبة بمحافظة الاسياح سيخدم لاشك مركز قبة المأهول بالسكان واعرف عددا كبيرا من شباب قبة يدرسون بالجامعات والكليات وهؤلاء معاناتهم مضاعفة في حال ما اذا ارادوا اعداد بحوث وخلافه. @ وقال سلمان الحسين: اتمنى على اعيان المحافظة والخيرين والميسورين ان ينشئوا مكتبة عامة تخدم المحافظة ويساهم بها كل مقتدر فهذه من اصناف الاعمال الخيرية لاشك ولم لاتساهم الجمعية الخيرية بذلك ايضا. واضاف الحسين ان الاسياح لاتقل عن البكيرية ولا المذنب ولا الهلالية ولا البدائع ورجال الاسياح فيهم الخير والبركة وبها من اهل الخير واهل العلم القادرين بإذن الله على تفعيل هذا المطلب الملح لابناء هذه المحافظة.