يهدف المؤتمر الدولي حول العراق الذي ينعقد في 22 و 23 نوفمبر في شرم الشيخ إلى إعادة بناء (إجماع دولي) بعد عامين على الحرب الأمريكية في هذا البلد، وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس امس ان (الهدف من هذا المؤتمر هو اعادة بناء اجماع دولي بشان العراق يتمحور حول قرار مجلس الأمن 1546 وتوجيه رسالة تشجيع للعراقيين بإرشادهم الى الطريق) للخروج من الأزمة. وينص القرار 1546 على إعادة بحث ولاية القوة متعددة الجنسيات (التي تقودها الولاياتالمتحدة) بناء على طلب الحكومة العراقية المؤقتة او بعد اثني عشر شهرا من تاريخ اعتماد القرار الذي اصدره المجلس 8 يونيو الماضي، وينص مشروع البيان الختامي للمؤتمر المكون من 14 بندا والذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه على ان ولاية القوة متعددة الجنسيات (ليست مفتوحة الى ما لا نهاية) ويؤكد (الدور القيادي للامم المتحدة في دعم العملية السياسية) في العراق طبقا لما ورد في نص القرار 1546، و(يحيي) مشروع البيان (الخطوات التي اتخذت من اجل ارساء الديموقراطية في العراق ويشجع الحكومة المؤقتة على مواصلة العملية السياسية من خلال تنظيم الانتخابات العامة قبل نهاية يناير 2005) وفقا للقرار 1546، ويؤكد مشروع البيان ان هدف الانتخابات هو (تشكيل جمعية وطنية انتقالية تتولى مسؤولية تشكيل حكومة وطنية انتقالية واعداد مشروع دستور دائم)، وينص مشروع البيان كذلك على تشكيل لجنة متابعة لنتائج مؤتمر شرم الشيخ وهو اقتراح تقدمت به فرنسا والمانيا والصين وروسيا وايدته بريطانيا، ويدين مشروع البيان (كل الاعمال الارهابية) ويدعو الى (ضبط النفس) عند اللجوء الى القوة ويطالب الاطراف ب (مساندة الحكومة العراقية المؤقتة في تصديها للانشطة الاجرامية). ويدين مشروع البيان كل عمليات الاختطاف واغتيال المدنيين بما في ذلك اولئك الذين يعملون في شركات محلية او دولية تعمل على اعادة بناء العراق،ويدعو مشروع البيان الدول المجاورة للعراق الى (تكثيف التعاون للسيطرة على حدودها مع العراق) والى (منع مرور الارهابيين الراغبين في التوجه الى العراق من المرور في اراضيها).