سعدت عندما قرأت في الصحف ان الأمير طلال بن عبدالعزيز يعقد اجتماعات ويولي اهتماما كبيرا حول مكافحة ظاهرة الاساءة للاطفال. وقبل الخوض بتفاصيل آلية العمل الذي ينوي فريق العمل البدء فيها احب ان اشير بكل امانة وصدق وموضوعية من خلال قربي من اشخاص متخصصين في مجال رياض الاطفال ولعملي بها لفترة قصيرة الى ان الذي كان له الفضل في انشائها بالشكل السليم هو صاحب السمو الأمير طلال بن عبدالعزيز سواء بشكل مباشر او غير مباشر، وانا على يقين من أن سموه ينجح باذن الله مع فريق العمل بتحديد الآلية اللازمة لوضع استراتيجية وطنية لوقاية الاطفال من الاساءة والاهمال. اما بالنسبة للجلسة الاولى وهي حجم الظاهرة فموقف الاسلام واضح فهو يرفض الإيذاء النفسي والجسدي والعقلي والاجتماعي والامني للطفل حتى لو كان من والديه لذلك لابد من وجود خطوط مباشرة مجانيا من خلال اقسام الشرطة ومكاتب الاشرف التربوية في حالة تعرض طفل لأي اساءة في المدرسة. واللجنة الخاصة بحقوق الانسان وكذلك بالنسبة لوزارة الصحة في حالة معالجة الاطفال الذين لديهم اصابات جسدية لابد ان تكون لديها لجنة خاصة بالاطفال الذين يعملون دون السن القانونية المتعارف بها دوليا وتوعية الطلاب داخل المدارس وعلى المحافظة على ذواتهم من جميع النواحي. آمل من سموه انشاء مركز قومي للبحوث لشؤون المرأة والطفل ووضع قانون بالاتفاق مع وزارة العدل والتربية والتعليم بأن تكون هناك مجازاة للاسرة التي لا تهتم بتعليم ابنائها وتسيء معاملتهم سواء من الناحية النفسية أو الجسمية او العقلية او الدينية او القيمية او الخلقية ولا تعمل على تأهيل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. واكثر الله من امثالك لهذا الوطن.