اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أن عائلة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات حرة بان تفعل ما تشاء في ما يتعلق بالسر الطبي الذي يحميه القانون الفرنسي، مشيرا الى أن فرنسا أبلغت سهى عرفات بأسباب وفاة زوجها. وكان ناطق وزارة الدفاع جان فرنسوا بورو صرح بأن الملف الطبي لعرفات الذي توفي في مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية في 11 تشرين الثاني نوفمبر سيسلم الى المعنيين من اصحاب الحق اذا طلبوا ذلك، ردا على الطلب الرسمي الذي قدمته السلطة الوطنية الفلسطينية الى باريس لتقديم تقرير مفصل عن المرض وأسباب الوفاة. وقال بارنييه للاذاعة الفرنسية (اوروبا-1): إن عائلة ياسر عرفات حرة بان تفعل ما تشاء. انه قانوننا واعتقد انه يجب حمايته في هذه الحالة كما في الحالات الاخرى لان الجميع معني بالسر الطبي. واوضح ان هذه القاعدة تحمي كل المواطنين، المشهورين والمجهولين، موضحا ان الملف الطبي لعرفات سينقل حسب القانون والقواعد الى اصحاب الحق الذين يطلبونه. وردا على سؤال عن شائعات حول تسميم عرفات كررها عدد من المسؤولين الفلسطينيين في الايام الاخيرة، قال بارنييه انه سمع وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث يقول بكل تأكيد ان فرضية التسميم غير صحيحة. وكان وزير الصحة الفرنسي فيليب دوست بلازي صرح الاحد ان لا شىء يدعو الى الاعتقاد بان عرفات تعرض لتسميم. من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو ان السر الطبي حول مرض عرفات ووفاته ما زال مفروضا، مشيرا الى ان عائلته وحدها أبلغت باسباب الوفاة. وطالب نائب فرنسي امس الثلاثاء بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في اسباب وفاة الزعيم الفلسطيني. وبرر النائب عن باريس كلود غواسغين العضو في اتحاد الاغلبية الرئاسية الحاكم لوكالة فرانس برس هذا الطلب بضرورة قطع الطريق على الشائعات المتعلقة بموت عرفات، موضحا ان الغموض الذي يحيط بظروف وفاته يمكن ان يكون ضارا.