هانحن في اليوم الرابع من العيد,والحمدلله ,أننا أحياء,وأننا لا نزال بخير,وكأننا ولدنا للتو,الحب لايزال يسكن دواخلنا ,وهذه نعمة كبرى من الله ,من بها علينا,فمادمنا قادرين على الحب ,وعلى الإحساس الجميل بوجود الآخر في حياتنا,فلنتأكد أننا لانزال بخير.. ومادام هنا على هذا الكوكب الأخضر من يستحق أن نحبه بصدق,ومن يشعر بقلوبنا,ويقدر نبضاتها,ويعلم مدى صدق مشاعرنا تجاهه,فنحن لا نزال بخير.. مادامت هنا في وجداننا مدائن خضراء لم تجف بعد,ولم يتوقف عطاؤها,ولم ينضب جريان أنهارها العذبة,برغم حرارة أجواء بعض المواقف,على كافة الأصعدة,الا أننا ولفرحنا بوجود الجمال داخلنا,لا نزال بخير.. ومادام في وجودنا من نبتسم له بحب, ومن نبكي من أجله,ومن يحزننا غيابه ولو لبضع ساعات,ومن تفرحنا عودته ,ومن يسعدنا أرتباطنا به,وقربنا منه,فنحن لا نزال بخير.. ومادام في عالم قلوبنا الجميل من نشتاق له,ونحن لقربه,ومن يشقينا فراقه,ويحزننا حزنه,ويغضبنا غضبه,ومن ترفرف أجنحتنا فرحا بسماع نغمات صوته ,ومن تكاد أرواحنا تطير إليه قبل أجسادنا عند رؤيته، وتغمرنا سحابة ممطرة بالجمال عندما نلتقي به فنحن,برغم كل معاناتنا, الا أننا لا نزال بخير.. نبضة قلب:أحبك ياوطني,وأعشق ترابك عشقا لايزال يطوق قلبي بدفئه,كم أتمنى أن أكون شجرة خضراء أصلها ثابت وفرعها في السماء,تنغرس جذورها في أعماق قلبك الحنون,او غيمة مثقلة بالخير تمطر وابل الحياة على أرضك التي تضمني بحب على أديم رمالها الذهبية,ومادمت أحبك كل هذا الحب,فإني أعلم أنك تشعر بي أيها الوطن الجدير بالحب,فكل عام ونحن,وأنت بألف خير..