حثت منظمات اغاثة القوات الامريكية والحكومة العراقية على السماح لها بنقل امدادات اغذية وأدوية ومياه الى الفلوجة امس وقالت ان اربعة ايام من القتال الشديد حول المدينة الى كارثة كبيرة وقالت جمعية الهلال الاحمر العراقية التي تتلقى دعما من وكالات اجنبية منها الصليب الاحمر وصندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة انها طلبت من القوات الامريكية والحكومة العراقية المؤقتة السماح لها بنقل مواد اغاثة الى الفلوجة وتشكيل فريق طبي في المستشفى الرئيسي في المدينة لكنها لم تتلق أي رد، وقالت فردوس العبادي المتحدثة باسم جمعية الهلال الاحمر: نحث الحكومة العراقية والقوات الامريكية على السماح لنا بالقيام بواجبنا الانساني نحو الابرياء، وقالت: هذه هي مسؤوليتهم، ومن خلال الحكم من التقارير الواردة من اللاجئين والصور التي تبث في التليفزيون فان الفلوجة تمثل كارثة كبيرة. وقال متحدث عسكري امريكي ان جمعية الهلال الاحمر لديها تصريح بمساعدة اللاجئين حول الفلوجة لكن لم يتسن له قول ان كان قد سمح لها بدخول المدينة نفسها، ولجمعية الهلال الاحمر سبعة فرق اطباء وموظفو اغاثة يدعمهم شاحنات من الاغذية والادوية والمياه في حالة استعداد لدخول مناطق الفلوجة عندما يصدر تصريح بذلك، وشن نحو عشرة آلاف جندي من الجيش الامريكي ومشاة البحرية تعززهم المدفعية الثقيلة والطائرات خجوما على الفلوجة مساء الاثنين ضد المقاتلين المتحصنين في المدينة، وتشير تقديرات الجيش الامريكي الى ان 600 مقاتل قتلوا في اربعة ايام من قتال الشوارع، كما تشير الى ان 18 جنديا امريكيا و34 جنديا عراقيا قتلوا وان 178 امريكيا اصيبوا بحروح، ودمرت عشرات المباني في الفلوجة تدميرا كاملا واظهرت لقطات تليفزيونية بعض المناطق وقد سوت بقالارض. ويقول مقيمون انه لايوجد مياه او كهرباء منذ عدة ايام وان محال الطعام اغلقت ابوابها ويقول قادة امريكيون ان الاصابات بين المدنيين كانت ضئيلة لكن سكانا شككوا في ذلك واشاروا الى حوادث قتل فيها نساء واطفال بشظايا او اصابتهم قنابل، وفي حادث وقع في وقت سابق من الاسبوع اصيب طفل عمره تسع سنوات في المعدة بشظية، وقال والداه انهما لم يتمكنا من نقله الى المستشفى بسبب القتال لذلك قاما بلفه بأغطية حول المعدة في محاولة لوقف النزيف. وتوفي بعد ساعات ودفن في حديقة.