انسحبت جماعات المعارضة في غينيا الاستوائية من ثاني يوم من جولة نادرة من المحادثات مع حكومة الرئيس تيودورو اوبيانج نجويما متهمة الحكومة بالتقاعس عن تنفيذ عفو وعدت به عن الجرائم السياسية. وكان أوبيانج الذي يحكم غينيا الاستوائية الغنية بالنفط منذ عام 1979 قد أعلن عن هذا "الحوار الوطني" في سبتمبر وأصدر في الشهر الماضي مرسوما بالعفو وهو شرط مسبق لمشاركة المعارضة في المحادثات، ورحبت جماعات المعارضة بما في ذلك المنفيين السياسيين بالمحادثات بتفاؤل حذر قائلة إنها تأمل بأن يذعن أوبيانج للضغط الدولي ويفتح الحياة السياسية التي يهيمن عليها منذ فترة طويلة أفراد عائلته والمقربون منه. وبدأ هذا الاجتماع يوم الجمعة وكان من المقرر أن يناقش قضايا من بينها مشاركة حركات المعارضة في الحياة السياسية في البلاد ولكن حزب التوافق من أجل الديمقراطية الاجتماعية وهو جماعة المعارضة الوحيدة الممثلة في البرلمان وحلفاءه تركوا طاولة المفاوضات يوم السبت ليوجهوا بذلك ضربة مبكرة للمحادثات.