أرجأ مجلس الامن التابع للامم المتحدة اجراء اقتراع على فرض حظر على السلاح وعقوبات اخرى على ساحل العاج الى الاثنين القادم. وقال جون دانفورث سفير الولاياتالمتحدة ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي للصحفيين ان اعضاء المجلس وافقوا على التأجيل لتمكين ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا من السعي الى تسوية سلمية للازمة في ساحل العاج،وحثت فرنسا على فرض عقوبات على مستعمرتها السابقة ساحل العاج بعد ان اتهمت حكومتها بقتل تسعة من جنود حفظ السلام الفرنسيين ومدني امريكي في قصف جوي يوم السبت الماضي على مدينة بواكى التي يسيطر عليها المتمردون. وأجبرت احداث شغب مناهضة لفرنسا في اعقاب تلك الحوادث مئات من المواطنين الفرنسيين على الفرار من ساحل العاج. وقال دانفورث: الرأي الذي أجمع عليه اعضاء مجلس الامن هو ان هذا موضوع عاجل والاقتراع سيجرى يوم الاثنين، لكن فيليب جانجون-بي سفير ساحل العاج قال انه يأمل في امكان تفادي قرار بعقوبات من مجلس الامن. وقال دوميساني كومالو سفير جنوب افريقيا انه يأمل ان يتمكن مبيكي من تسوية الصراع، واضاف كومالو قائلا :العقوبات تؤدي فقط الى تشديد المواقف. ويقضي مشروع القرار المعروض على المجلس المؤلف من 15 دولة والذي صاغته فرنسا بفرض عقوبات للامم المتحدة على ساحل العاج يبدأ سريانها في العاشر من ديسمبر كانون الاول مالم تف الحكومة والمتمردون في شمال البلاد بتعهداتهما بمقتضى اتفاق سلام وقع عام 2003 ، وبالاضافة الى حظر السلاح فان المشروع يطالب ايضا بفرض حظر على السفر وتجميد الاموال والاصول المالية الاخرى لافراد ستضع لجنة لمجلس الامن قائمة باسمائهم في وقت لاحق. وقال دبلوماسيون ان من المرجح ان تشمل القائمة لوران جباجبو رئيس ساحل العاج وكبار زعماء المتمردين. ويطالب المشروع ايضا بان توقف السلطات في ساحل العاج جميع رسائل الكراهية التي يبثها راديو وتلفزيون البلاد.