في الثامن عشر من الشهر الميلادي المنصرم تلقى الزميل رئيس التحرير رسالة فاكسية من مدير عام الفروع والتوزيع بشركة روتانا عصام محمد المعوض تعقيبا على ما نشر في العدد رقم (11445) في صفحتي (اليوم الفني حيث ذكر في أحد الأخبار بأن معوض مسئول عن التخطيط لشن الحرب على الأغنية الخليجية وعلق على ذلك في رسالته الفاكسية بعدة نقاط أهمها قوله: (اقحام اسمي في خمسة مواضع مختلفة في ثنايا الخبر ومن ذلك بالخط العريض مانشيت الخبر وبطريقة أقل ما توصف أنها جارحة وغير لائقة وفيها مساس بالذات وكأن عصام المعوض هو سبب كل البلايا والمشاكل مع الفنان) وفي فقرة أخرى قال: (المحرران اللذان أوردا الخبر لم يتصلا على الشركة أو علي شخصيا للوقوف على مرئياتي مما يثار وهذا الأمر من أبجديات العمل الصحافي إذا كانت النية صادقة في تقديم معلومة متكاملة أما وأن يصاغ الخبر بالطريقة التي تم نشره بها بما فيه تجريح لشخصي لا يمكن قبوله أو السكوت عنه) وختم الرسالة بقوله:أطالب بنشر اعتذار رسمي من الجريدة وفي ذات المكان ففي ذلك رد اعتبار لي ولأن جريدة اليوم تحرص على الرأي والرأي الآخر قمنا بالاتصال على المدعو عصام المعوض ورد على هاتف جواله الشخصي ورحب بنا وطلبنا منه التعليق على مدى صحة علاقته و ( ومزاجيته وسعيه لمحاربة الفنانين الخليجيين وعلى رأسهم رابح صقر، طلال سلامة، والأول بدأ مساعيه الجاده لفسخ عقده بعد ممارسات معوض المخجلة التي لم تحترم تاريخ رابح صقر كونه أحد أهم رموز الأغنية السعودية بينما هدد سلامة بالابعاد عن روتانا خاصة بعد تدخل معوض في البومه الأخير وحذفه لبعض أعماله دون وجود أي مبرر. معوض خلال مكالمتنا معه حرص على الصمت في معظم الدقائق وطلب منا تأجيل النقاش معه لوقت آخر وحدد على أن يكون ذلك مساء الأحد الماضي إلا أنه فضل التطنيش واللامبالاة حيث وعدنا وأخلف وهو تصرف غير مقبول وغير لائق ولأنه كان ينوي مسبقا عدم الرد على اتصالات (اليوم الفني) قام بتكليف أحد موظفيه ويدعى مراد مخارش بالبحث عن هواتف الزملاء في (اليوم الفني) حتى لا يرد عليهم. ورغم علم معوض بما يعانيه العديد من نجوم الأغنية الخليجية من تصرفاته إلا أنه لم يقم بأي محاولة لاصلاح الوضع في الوقت الذي تجري فيه كل المحاولات لاسترضاء كل الأصوات العربية التي تختلف في وجهات النظر مع روتانا فبعد خلاف الفنان جورج وسوف مع سالم بن هندي أحد أبرز الاداريين في روتانا وبعد أن بلغ وسوف من هندي بأنه لا يحقق أي مبيعات لالبوماته عادت المياه إلى مجاريها ووقع وسوف عقداً على بياض مع روتانا وفتحت له أبواب فضائية روتانا لتقديم أكثر من ساعتين في برنامج يرضيه ويقول فيه ما يشاء عن قصته مع سالم بن هندي وحدث الأمر نفسه بشكل آخر مع الفنان إيهاب توفيق والذي اختلف قليلا مع الشركة وركض له مسؤولوها وأجري له مؤتمر صحافي بعد استرضائه ليقول فيه للجميع بأن علاقته مع روتانا سمن على عسل. ختاما يبقى لنا مجرد سؤال هل توجد لدى الشركة الأضخم في العالم العربي نوايا لتدمير الأغنية بدليل وضع الحبل على الغارب وترك معوض يصول ويجول على راحته ؟ أم أن ما يحدث مؤشر قوي لبداية انهيارها وضياع مستقبل أكثر من 100 فنان وفنانة في العالم العربي على يد مزاجية مسئوليها واولهم مدير الفروع ؟!! وهل معوض يعمل لحساب شركة أخرى أم لروتانا فتصرفاته الحالية (تطفش) الفنانين وتدفعهم للرحيل الى الشركات الأخرى؟