خيم علي الليل موحشا بظلامه الدامس تتلامع نجماته في كل أطرافه، تواردت خواطري لاقناعي بالبقاء بقيت حتى بزوغ الفجر، حتى بدت الشمس معلنة بداية يوم جديد ثم اخذتني هواجسي يمنة ويسرة اضطرب نبض فؤادي.. أحسست أن عقلي أخذ بالجنون تعالت على شفاهي الهتافات.. ذبحتني لهفتي لأرى مع الشروق من أصبح لي القريب والبعيد الحاضر والماضي وكل حياتي . قلبي يصرخ له ينادي وروحي بعده سراب فغياب غيره عادي سوى غيابه عندي عذاب حلمت به بين أجفاني حلما لن أراه بمنامي، سأعيش في قلبه وأعيش وأعيش ولكن.. سأظل فيه أعاني. أرقتني آهات الحب.. أوجعتني أنات الشوق.. رجوته مراراً أن يبوح لي ولا يكتم فقد اضطربت حيرتي بين المحبة والاشتياق توسلت إليه بأن يعود.. فلقد قيدتني همومي، وأثقلتني جراحي وأحزاني وأنهكتني دموعي وعبراتي ناجيته قائلا: جرت منك العواطف فاروني قبل أن أموت لحبك عطشا يا من استحممت بدمي وتراشقت بدمعي ناجيت ربي أن يأخذني حيث أنت فعندها تتجمد شفاهي عن البوح وتتحدث لغة العيون، حديث روح لروح تتطاير عندها أحزاني وتتوادع آهاتي ليعود الانشراح على ابتسامتي، فيحيا في الأمل ويندثر عني الألم تنبت بعيني السعادة يتنهد قلبي طربا فتنطفىء شمعة دموعي ويوقد سراج صمودي وبينما نحن هكذا ... تحين ساعة الوداع فيتناثر ورق الشجر معارضا وتغرب شمسي حزينة، ويخرج القمر من خدره مجروحا لتعزف لنا حشرات الليل عازية .. يتلاوح علي سؤال كن آهاتي وغصت فيه مشاعري وانجرحت به خواطري يلح علي بقوة ... الاهي متى تعود؟؟؟ @@ علي حماد الغفيلي