كيف لي ان امنعها .. ففي كل موقف يهتز منبعها في لحظات الفرح والحزن.. في لحظات القهر والظلم.. مالياريد كتمها .. مالي اكره ابرازها .. انها تظهر ضعفي .. تظهر شفافية قلبي.. كم من لحظة غزت.. وانهمرت على وجهي .. وموجاتها تحاكي موجات قلبي .. وكأن منبعها لا يكف عن تدفقها .. انها دموعي .. انها عبرات تلألأ لها عيني .. يضطرب لها قلبي .. يقشعر لها بدني.. يصرخ لها حلقي ... ففي غرفة مظلمة .. في زاوية منعزلة.. أجد نفسي فيها اخر باكية.. بلساني داعية.. للواحد الاحد .. للحي القيوم.. أن يساعدني .. أن يغيثني .. ان يمن علي برحمته .. انه ذو الجلال والاكرام.. انه الله رب العالمين الرحمن رب الرحمة.. أن اسماءه ترسم على قطرات دمعي... لتشكل انهارا .. فتعذبها.. وتحيلها .. فتستريح نفسي.. ويهدئ قلبي.. ويندفع الدم في جسدي .. فتنطق لها شفتي... شكرا يا الله. ايمان بنت طلال الاسكندراني من المحرر: خاطرة تتسم بالصدق والروح الطيبة.