حض رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) الفصائل الفلسطينية على عدم الاحتكام الى السلاح في حال وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يصارع الموت في سريره في المستشفى العسكري في كلامار بباريس. وقد اجتمع قريع مع مسؤولي الأمن وقادة في المقاومة أمس في غزة. ونقلت رويترز عن الوزير نبيل شعث ان اللقاء يهدف الى تعزيز الوحدة الوطنية. وقال سامي أبو زهري من حركة حماس لرويترز ان مطلب الحركة هو تشكيل قيادة موحدة مشيرا الى أن ذلك الطلب يزداد الحاحا وأهمية في ظل الظروف الحالية وتدهور حالة السيد ياسر عرفات الصحية. وأضاف أنه لا مجال للحديث عن وقف أي شكل من أشكال المقاومة ضد العدو مادام الاحتلال والعدوان قائمين. وقال قريع في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه ممثلي فصائل المقاومة: اكدنا على عدم الاحتكام الى السلاح لانه خط احمر وان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للوصول الى المواقف الموحدة. وأضاف: تم بحث مجموعة من القضايا خصوصا الوضع السياسي والامني وتأمين الامن للمواطن والوطن وفرض سيادة القانون وهيبته مضيفا انه تم التأكيد في الاجتماع على مشاركة الجميع في تحمل مسؤولياتهم مشددا على اهمية العمل المؤسساتي الفلسطيني وضرورة تطويره. واعتبر قريع ان الاجتماع كان مهما جدا لانه الاول من نوعه تقريبا الذي يجمع بين الحكومة وقادة الاجهزة الامنية وقادة الفصائل تحت عنوان (الوفاء للرئيس ابو عمار) الذي نتمنى له الشفاء ليواصل المسيرة. واضاف قريع: لقد اتفقنا في هذا الاجتماع على شفافية العمل الامني بمشاركة الفصائل والقوى الفلسطينية. وردا على سؤال حول ما اذا كان طلب من الفصائل الفلسطينية المسلحة وقف اطلاق النار مع اسرائيل قال: نحن في هذه الفترة نتحدث عن ضبط الامن فيما بيننا والحوار سيتواصل. اذا لم نؤمن شعبنا وبلدنا فلا خير فينا، لان الاساس امن الوطن والمواطن. وقال مصدر مشارك في الاجتماع طلب عدم الكشف عن اسمه ان قريع اكد خلال الاجتماع ان رحيل عرفات سيترك فراغا كبيرا لا احد منا يستطيع ان يشغله، لذا نطلب من الجميع تحمل المسؤولية الجماعية والمشاركة في القرار مشاركة فعلية. وضم الاجتماع في غزة ممثلين عن 13 فصيلا فلسطينيا وطنيا واسلاميا على رأسهم فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية. وجاء هذا الاجتماع غداة اجتماع اخر للفصائل الفلسطينية دعا الى الوحدة الوطنية. وينص القانون الاساسي الذي يقوم مقام الدستور على اجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما في حال وفاة الزعيم الفلسطيني.