اقر وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية برئاسة جون قرنق باحراز بعض التقدم فى ختام جولة المحادثات التى جرت بينهم بضاحية كارن الكينية. وذكر الوفدان فى بيان صحافى مشترك فى ختام محادثات السلام نقلته وسائل الاعلام السودانية ان الطرفين بحثا خلال الجولة التى بدأت يوم 17 من الشهر الحالى المبادى العامة المتصله بتنفيذ بروتوكولات السلام بما فى ذلك تكوين الاجهزة التنفيذية التى ينبغى ان تقام ومصادر تمويلها والاجراءات والعمليات التى ينبغى ان يتم اتباعها. وقال البيان ان عملية التفاوض خلال هذه الجولة تمت عبر ثلاث لجان لملفات اقتسام السلطه واقتسام الثروة والمناطق الثلاث المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وهى جبال النوبة وابيى وجنوب النيل الازرق. واضاف ان الطرفين اتفقا على استئناف المفاوضات فى 26 نوفمبر المقبل لمواصلة العمل لمناقشة القضايا الفنية المتبقية توطئة لرفع ما يتبغى من مسائل خلافية الى نائب الرئيس على عثمان طه ورئيس الحركة الشعبية جون قرنق الذين حدد 11 ديسمبر المقبل موعدا لاستئناف اجتماعاتهم المباشرة. وكان طه وقرنق عقدا فى الفترة من السابع الى 16 من شهر اكتوبر الحالى الجولة الخامسه للتفاوض بينهما وبحثا خلالها الملحقين الخاصين بتنفيذ برتكولات السلام ولم يتوصلا خلال الجولة لاتفاق بشان القضايا الخلافية والتى تمحورت فى قضيتين هما تمويل جيش الحركة الشعبية ووجود قوات الحركة فى شرق السودان. يذكر ان طه وقرنق وقعا فى شهر يونيو الماضى ست برتوكولات تشمل القضايا التى اتفق عليه خلال التفاوض بينهما وهى قسمة الثروة والسلطة والمناطق الثلاث المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والترتيبات الامنية والعسكرية التى تلى توقيع اتفاق السلام الشامل الذى سينهى الحرب الدائرة منذ عام 1983 وادت الى مصرع مليونى شخص و تشريد اربعة ملايين آخرين.