قلب جون كيري المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية الطاولة على الجمهوريين حين قالوا انه لا يصلح لشغل منصب رئيس هيئة الاركان الامريكية واتهم الرئيس الجمهوري جورج بوش بالاخفاق في الوفاء بالالتزامات الاساسية للمنصب وهي الحفاظ على سلامة امريكا. وقال سناتور ماساتشوستس ان بوش حاول ان يخفي الى ما بعد الانتخابات انباء اختفاء 380 طنا من المواد شديدة الانفجار من منشأة عسكرية عراقية بعد الغزو الامريكي للعراق في مارس عام 2003. وقال كيري متحدثا عن بوش لقد وقف امام الشعب الامريكي يوما بعد يوم ليحدثنا عن مدى التقدم الذي تحقق في العراق وكيف اصبحنا اكثر امنا تحت قيادته. لكن ماذا قال الرئيس عن المتفجرات المختفية.. لم يقل كلمة واحدة. وتساءل كيري قائلا سيدي الرئيس.. ترى ماذا تخفي عنا ايضا.. ماذا تخفي ايضا عن الشعب الامريكي. ومع اقتراب موعد الانتخابات في الثاني من نوفمبر واصل كيري خلال حملته الانتخابية في ولاية ويسكونسن هجومه على بوش في قضية الامن القومي وهي قضية اظهرت استطلاعات الرأي ان الناخبين يؤيدون بوش فيها. وقال كيري خلال السنوات الاربع الماضية فشل في التزامه الرئيسي كرئيس لهيئة الاركان بان يجعل أمريكا آمنة وسالمة كما يجب ان نكون. وصرح كيري خلال لقاء مع انصاره في جامعة ويسكونسن بجرين باي بان المتفجرات المختفية يمكن ان تكون الآن في ايدي الارهابيين. وفي لاس فيجاس ذهب كيري الى ابعد من ذلك وقال ان المتفجرات نهبت...وان جنودنا الشبان يتعرضون لنيران اسلحة سرقت من مخازن لم ير الرئيس ان حراستها على قدر من الاهمية. ورفض ستيف شميت المتحدث باسم حملة بوش اتهامات كيري ووصفها بانها انتهازية وقال ان المرشح الديمقراطي ليس لديه رؤية لمحاربة الارهاب ولجأ الى هجمات لا أساس لها متعمدا التشويش. وحاول بوش ونائبه ديك تشيني التشكيك في قدرة كيري على محاربة الارهاب. وبعد ان زعم الجمهوريون ان العالم سيصبح اكثر خطورة اذا وصل كيري الى البيت الابيض رد المرشح الديمقراطي الهجوم ووبخ بوش على اخفاء حقيقة الاوضاع في العراق او مواجهة عواقب اختياراته. وقال كيري حين يتخذ رئيس هيئة الاركان قرارات خاطئة الامن الامريكي يدفع الثمن. ووصف كيري تشيني بانه فقد صلته بالواقع حين وصف العراق بانها قصة نجاح مذهلة رغم توالي الانباء السيئة من مهاجمة القوات الامريكية لقتل رجال الشرطة العراقية وانباء الخطف وقطع الرؤوس وهي انباء يتابعها الامريكيون كل يوم على شاشات التلفزيون. واستطرد كيري قائلا انهم لا يرون ولا يفهمون ولا يستطيعون اصلاح الموقف لكني استطيع.. وسأفعل. ونقل كيري هجومه من العراق الى الداخل وقال ان بوش لم يفعل المطلوب لحماية امريكا بعد هجمات 11 سبتمبر لانه كان منشغلا جدا بحماية خفض الضرائب على الاغنياء ومن لهم صلات. وقال كيري ان اكثر من 100 مصنع كيماوي أمريكي معرضة للهجوم كما ظلت الحدود الأمريكية غير آمنة و95 في المائة من الحاويات التي تصل الموانئ الأمريكية كل يوم لا تفتش. ووعد كيري باستثمار 60 مليون دولار إضافية في الأمن الداخلي خلال السنوات العشر القادمة.