طلب المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض جون كيري أمس الثلاثاء من خصمه الجمهوري الرئيس جورج بوش ان يبرر لزومه الصمت حول قضية اختفاء نحو 400 طن من المتفجرات التقليدية في العراق. وقال جون كيري مبديا استياءه بهذا الصدد: ماذا يمكن للرئيس ان يقول بشأن المتفجرات التي اختفت؟ فهو لم يتفوه بكلمة ولزم صمتا تاما، إنه لم يقل كلمة واحدة لتوضيح الامر .. فشل في احلال الامن في العراق ولم يتمكن ان يمنع هذا البلد من التحول الى ما هو عليه اليوم، ملاذا للارهابيين. واعلنت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين فتح تحقيق في اختفاء نحو 400 طن من المتفجرات، مشيرة الى ان الامر لا يتعلق الا بكمية ضئيلة نسبة الى حجم المتفجرات التي تم تدميرها او وضعها في مأمن في العراق. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايريلي ان البنتاغون طلب من القوة المتعددة الجنسيات والمفتشين الاميركيين عن الاسلحة العراقية التحقيق في هذه القضية والظروف الممكنة لاختفاء المتفجرات. واضاف ان التحقيق فتح بعد ان ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الحكومة الاميركية في 15 اكتوبر باختفاء هذه المتفجرات. وقال كيري الذي كان يتحدث في غرين باي بولاية ويسكونسين ان المسؤولين الامريكيين يقولون في مرحلة اولى انهم لم يتمكنوا من السيطرة على مخابئ الاسلحة لانه كانت لديهم اولويات اخرى. ثم يقولون لاحقا ان فقدان هذه المتفجرات ليس بالامر البالغ الخطورة، واخيرا يعلن البيت الابيض بكل بساطة ان الامر لم يحدث. وحمل المرشح الديموقراطي بشدة كذلك على خصمه الجمهوري منتقدا مشروعا نسب الى ادارته ويقضي بمطالبة الكونغرس في حال فوز بوش في الانتخابات بميزانية اضافية قدرها حوالى 70 مليار دولار للعراق وافغانستان، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست امس الثلاثاء. وذكر كيري ان ذلك سيرفع الكلفة الاجمالية للحرب الى 225 مليار دولار. وسأل كيري: سيدي الرئيس، حول اي موضوع ستلزم الصمت ايضا؟ اي امر آخر تخفيه على الشعب الامريكي؟ اي مبالغ اضافية سيتحتم على الامريكيين ان يدفعوا؟. وقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس بوش يعتزم في حال اعادة انتخابه ان يطلب من الكونغرس حوالى 70 مليار دولار بصورة عاجلة لتمويل العمليات العسكرية الامريكية في العراق وافغانستان مطلع العام المقبل. واوضح مسؤولون في البنتاغون والكونغرس بحسب الصحيفة ان هذا المبلغ الذي يفوق بكثير المبلغ الذي كان يتوقعه البرلمانيون، سيرفع الى 225 مليار دولار كلفة الحرب منذ بدء التدخل العسكري في العراق في مارس 2003. ونقلت واشنطن بوست عن المتحدث باسم مكتب الميزانية في البيت الابيض تشاد كولتون ان القرار النهائي بشأن منح تمويل اضافي لن يتخذ قبل فبراير 2005 عندما سيتعين على بوش في حال اعادة انتخابه طرح مشروع الموازنة للسنة المالية 2006.