كشف صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار ان المملكة ستعلن في وقت قريب عن اكتشاف عالمي مهم تم مؤخرا التوصل اليه ويعود الى آلاف السنين. وقال الامير سلطان بن سلمان خلال مؤتمر صحفي عقده في المسرح التاريخي لمتحف الارميتاج الروسي في مدينة سان بطرس بيرغ مع مدير المتحف السيد ميخائيل سكنيون الإثنين أن عرض المملكة لآثارها في جولة عالمية يأتي ضمن الاهتمام بالآثار وتعريف العالم بما تقتنية المملكة من تاريخ مهم على مر العصور الماضية، مشيرا إلى أن هذا لا يتعارض مع دور المملكة الاسلامي على مستوى العالم موضحا ان الاسلام احترم الحضارات الاخرى وما اكتشف على اراضي المملكة ينتمي الى حضارات أخرى تهتم بها حاليا المملكة لتحافظ عليها. الأمير سلطان بن سلمان ووزير الثقافة الروسي يدشنان المعرض واوضح الامير سلطان بن سلمان ان هناك اتفاقا بين الهيئة ومتحف الارميتاج الروسي لعرض المقتنيات الإسلامية التي يحتفظ بها في روسيا على زوار معرض المتحف في الرياض خلال الأشهر القادمة، و قال إن ما يقتنيه الارميتاج من تاريخ إسلامي يستحق ان يعرض بالمملكة وهو مهم للفترة الاسلامية مؤكدا على ان الاتفاقية بين المملكة وروسيا حول قيام فريق روسي خبير للتنقيب بجنوب المملكة على مدن أثرية ستوقع خلال ستة اسابيع . واوضح ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه الهيئة بالعمل على اعادة الاثار الموجودة خارج المملكة وتعود الى تاريخ الجزيرة العربية والمملكة ليتم الحفاظ عليها وعرضها ضمن المتاحف والمعارض القادمة، مشيرا الى ان الملك عبدالله مهتم بالآثار والتاريخ العريق للمملكة وطرق تطويره والحفاظ على مقتنياته الثمينة. وقال إن الهيئة تعمل على إنهاء 25موقعا ومتحفا آثريا على مستوى المملكة ليتم فتحها على طوال العام للمواطنين والزوار، مشيرا الى ان خطة الهيئة خلال الخمس سنوات الماضية هي جعل الآثار من الحياة اليومية للمواطن في المملكة ليتم التعايش معها والاهتمام بها، موضحا انه يتم الآن دراسة مشروع كبير جدا لتطوير شواطىء البحر الأحمر في جدة واقتراحات حول وضع متاحف بمواصفات عالمية عليها. «نظرة العالم قبل سنوات للمملكة كانت أنها دولة رجعية لتمسكها بدينها وأصولها الاسلامية العريقة وهذا ما انعكس ايجابيا على المملكة الآن وتحولها الى منطقة مهمة للعالم وتطلع للمستقبل بقيم انسانية لا تخل بتمسكنا بعقيدتنا الاسلامية الاصيلة» واوضح أن اللمسات الأخيرة لمشروع متحف القرآن الكريم والذي حدد مكانه في منطقة المدينةالمنورة قد انتهت وسيبدأ تنفيده قريبا، وسيتضمن هدا المتحف تاريخ القرآن الكريم وطرق جمعه وحفظه من التاريخ القديم ونسخ نادرة تعرض لاول مرة على الزوار . وأضاف الامير سلطان بن سلمان أن نظرة العالم قبل سنوات للمملكة كانت دولة رجعية لتمسكها بدينها واصولها الاسلامية العريقة وهذا ما انعكس ايجابيا على المملكة الآن وتحولها الى منطقة مهمة وللعالم وتطلع للمستقبل بقيم انسانية لا تخل بتمسكنا بعقيدتنا الاسلامية الاصيلة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي الكسندر أفدييف افتتحا معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه متحف الأرميتاج في مدينة سانت بطرس بيرغ بجمهورية روسيا الاتحادية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلال الحفل أن استضافة روسيا ومتحف الأرميتاج بشهرته العالمية الواسعة لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» يمثل محطة مهمة لتعريف الشعب الروسي الصديق وزوار المتحف العالمي بتاريخ المملكة وبعدها الحضاري، مشيرا إلى أن للمعرض رسالة رئيسة تتجسد في أن المملكة ليست طارئة على التاريخ . وأشار إلى أن المكانة التي تتبوؤها المملكة اليوم سياسياً و اقتصادياً تعد امتدادا لإرث حضاري عريق، لافتا النظر إلى أن المملكة بلد متنوع الحضارات، وسوف تستمر بإذن الله تعالى منطلقا للمبادرات الإنسانية والحضارية. 25 موقعا ومتحفا أثريا بالمناطق ونقل سموه للحاضرين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- وتقديرهم لجمهورية روسيا الاتحادية على هذه الفرصة التاريخية لتقديم تراث المملكة وعرضه في روسيا لأول مرة من خلال المعرض. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان إن المعرض يعد فرصة تاريخية لتعزيز العلاقات الثقافية «مشيرا إلى أهميته في إبراز الوجه التاريخي والحضاري للمملكة، وتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث كبير قامت عليه ثقافتها التي أسهمت في التاريخ البشري، وما تتبوؤه اليوم - في ظل اهتمام القيادة حفظها الله- من مكانة في التواصل الإنساني». وقد رحب وزير الثقافة الروسي الكسندر أفدييف من جانبه بإقامة معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور.