انتقد عدد من السياسيين المصريين التقرير الامريكى الاخير بشأن ما رغم مد تدفق أموال سعودية إلى المقاومة العراقية واعتبروه ضربا من الخيال لتقويض جهود المملكة فى احلال السلام فى المنطقة ومحاولة زعزعة دورها قبل مؤتمر شرم الشيخ نهاية نوفمبر القادم والخاص بحل المشكلة العراقية والتى دعيت اليه المملكة. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان هذا النوع من التقارير لا يستند الى اى مصداقية اذ يمكن القاء التهم جزافا على اى من دول الجوار وما هى مصلحة المملكة فى تمويل المقاومة فى العراق ؟ اذ يمكن القاء ذلك ايضا على اى دولة اخرى بهدف الابتزاز السياسى وممارسة نوع من الضغوط عليها وهذا واضح من التوقيت الذى ظهر فيه التقرير والذى يتواكب مع قرب موعد انعقاد مؤتمر شرم الشيخ لحل الازمة العراقية . وقال الدكتور محمد ابراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل بجامعة اسيوط إن المملكة ليس لها أي دور فيما اثاره التقرير المزعوم واشار الى ان الحكومة السعودية اتخذت تدابير صارمة لتنظيم القطاع المصرفي وعمل التنظيمات الخيرية وجمع أموال التبرعات لضمان عدم إرسالها إلى العراق كما حظرت على الجمعيات الخيرية سحب وتحويل أموال إلى الخارج وحتى تشكيل هيئة جديدة لتنظيم ومراقبة التحويلات. كما حثت الحكومة مواطنيها على إيداع تبرعاتهم في المصارف لتسهيل عملية تعقبها عوضاً عن تقديمها نقداً إلى الجمعيات الخيرية.. وكان التقرير الذى أصدرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية مؤخراً أشارت فيه إلى أن المقاومة العراقية تعتمد على تمويل هجماتها من مانحين أجانب من بينهم متعاطفين من السعودية عبر مصارف سورية.