أشادت وزارة الخارجية الأمريكية امس الأول بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب مبرزة في تقريرها الذي تصدره سنويا حول (الانماط العالمية للارهاب) الخطوات الواسعة التي اتخذتها المملكة في مختلف جوانب مكافحة الارهاب داخليا وخارجيا. ونوه التقرير بقدرة اجهزة الامن السعودية في اكتشاف ومعرفة والقضاء على الخلايا الارهابية وعلى الارهابيين مشيدا بالتضحيات التي قدمها رجال الامن السعوديون وبالترتيبات الامنية الواسعة التي تقوم بها المملكة لحماية المناطق السكانية والمؤسسات الحكومية والمنشآت العامة وغيرها. واشار الى ان السلطات الامنية في المملكة ومنذ شهر مايو الماضي ألقت القبض على عدد من الاشخاص لعلاقتهم بالارهاب بالاضافة الى تمكنها من مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات. واشاد التقرير ايضا بالتعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالامريكية في مجال مكافحة الارهاب ومكافحة التمويلات المالية الارهابية . موضحا ان المملكة طبقت مجموعة من الانظمة والقوانين فيما يتعلق بمكافحة التمويلات المالية للارهاب تمكنها من متابعة جميع التحويلات المالية الداخلة او الخارجة من المصارف السعودية. كما اوضح ان المملكة وضعت محل التنفيذ تنظيمات جديدة في مجال تنظيم جمع التبرعات الخيرية وللتأكد من صرفها في الاغراض المخصصة لها وعدم اساءة استخدامها او وصولها الى ايدي ارهابيين بالاضافة الى قوانين لمكافحة عمليات غسيل الاموال وتجريم مرتكبيها وممولى الارهاب كما انها قامت بانشاء وحدة استخبارات خاصة بمكافحة عمليات تمويل الارهاب وغسيل الاموال. وقال التقرير ان المملكة قامت في مجال مكافحة الارهاب على الجبهتين الداخلية والدولية بتنظيم حملة واسعة ضد المنظمات الارهابية التي تتخذ من الاسلام غطاء لها بناء على المصداقية الاسلامية الواسعة التى تتمتع بها المملكة وباعتبارها حامية وخادمة الحرمين الشريفين .ان الحكومة السعودية وعلى اعلى مستوى دأبت على نشر رسالة مستمرة تدعو الى الاعتدال والتسامح وتشرح ان الاسلام والارهاب ضدان لايمكن ان يلتقيا مشيرا في ذلك الى كلمتي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في شهر اكتوبر الماضي امام اجتماع قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور وبعد ذلك فى العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وافاد التقرير ان سمو الامير عبدالله بن عبد العزيز قدم فى كلمتيه توصيات محددة تتضمن اتخاذ خطوات صلبة لمكافحة التطرف وتحسين العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين. وأشاد التقرير ايضا بالتعاون الذى ابدته المملكة فيما يتعلق بافغانستان والعراق. واوضح ان المملكة من الدول الموقعة على تسع معاهدات وبروتوكولات دولية لمكافحة الارهاب كما انها شريكة فى ست معاهدات فى ذلك الخصوص. وصف نائب وزير الخارجية الامريكية ريتشارد ارميتاج الجهود الكبيرة التى تقوم بها المملكة العربية السعودية فى مجال مكافحة الارهاب بانها مثال يقتدى به فى التصميم على القضاء على تلك المشكلة. وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى مقر وزارة الخارجية الامريكية امس للاعلان عن صدور تقرير الوزارة السنوى حول (انماط الارهاب الدولي) ان تلك الجهود وذلك التصميم الذى ابدته المملكة هو الذي سيؤدي بالعالم الى النجاح فى القضاء على الارهاب. واشار الى ان العمليات الارهابية التى نفذها الارهابيون فى المملكة اعطت نتائج مخيبة لاولئك الخونة عكس ما كانوا يتطلعون اليه حيث زادت من تصميم المملكة العربية السعودية على المضى خلفهم والقضاء عليهم وتسخير جهودها لذلك الغرض. من ناحية ثانية وفى المؤتمر الصحفى نفسه نوه منسق مكافحة الارهاب فى وزراة الخارجية الامريكية كوفير بلاك بجهود المملكة فى القضاء على الارهاب ووصفها بانها مثال يقتدى به على تصميم الارادة السياسية للدول لتحقيق ذلك الهدف. واوضح بلاك ان المملكة العربية السعودية قامت بشن حملة غير عادية لمطاردة الارهابيين وكشف مؤامراتهم وخلاياهم وقطع تمويلاتهم المالية.