ضيفنا اليوم هو لاعب فريق النهضة الاول لكرة القدم السابق محمد الزوري الذي اعاد عجلة ذكرياته الرمضانية للوراء لينبش الماضي الجميل مع ايام الشهر الفضيل حيث قال: هذه الألعاب الشعبية كنا نمارسها. بدون شك ان رمضان في السابق افضل بكثير من الآن وكانت اجواؤه جميلة وممتعة، واتذكر اننا كنا نجتمع بعد صلاة المغرب ونلعب بعض الالعاب الشعبية مثل (القلينة والدريهوة والغميمة وظلالوه) وبعد ان نفرغ منها نذهب الى البحر ونتسامر مع بعض حتى يحين موعد السحور، ولا انسى ليلة الخامس عشر التي يحتفل فيها جميع الاطفال ب (القريقعان) حيث كانوا يستعدون لها. آه .. على هريسة أول لقد كانت الامهات في حارتنا القديمة بحي العمامرة بالدمام يعدون العديد من اشهى المأكولات الشعبية والتي كنا نتحين دخول شهررمضان حتى نتذوقها مثل الهريس والمرقوق، بل وكانوا يتفنون في تقديمها. يا زين المسحراتي كان المسحراتي رجلا له حضوره المألوف داخل الاحياء القديمة وكنا نسميه ب (أبوطبيلة) فكانوا يأتون من فرق (الدار) للفنون الشعبية ليقدموا ألوانهم المعتادة في رمضان، وكنا نجري معه ونردد ما يقوله اما الآن فلا نكاد نشاهده. تحدينا الضباب من أجل مباراة في السابق كنا نلعب في اليوم الواحد 3 او 4 مباريات عصرا ومساء ونتحدى مع الحارات الاخرى التي تسمى سابقا ب (الفريج) وهي حارات الدواسر، والخليج، وكان التحدي على كأس واتذكر فريق (جبلة) من حي الخليج الذي كان ينافسنا دائما، وايضا اتذكر اننا لعبنا مباراة في الظهران وبعد عودتنا للدمام صادفنا ضباب كثيف وكنا وقتها ذاهبين بالنقل الجماعي فأصر السائق على عدم السير فاضطررنا للعودة سيرا على الاقدام.