ضيفنا اليوم في زاوية زمان يا رمضان هو نجم فريق الاتفاق الاول لكرة القدم الدولي السابق جمال محمد والذي تحدث عن ذكرياته السابقة في الشهر المبارك وعن العادات والتقاليد في تلك الفترة حيث قال: العمامرة حارة القريقعان ما في شك ان لقدوم شهر رمضان عادة نحرص عليها في السابق اكثر من الزمن الحالي حيث كنا نسكن في حي العمامرة احد الاحياء القديمة بمدينة الدمام ونتحين الفرصة لاستقباله بالتجهيز للالعاب الشعبية المختلفة ك(الدريهوه, وطاق طاقية) ولا انسى ليلة منتصف الشهر والتي يخرج فيها الاطفال ل(القريقعان) حيث كانت حارتنا تشتهر بهذه الميزة وايضا لم يكن للسهر اي وجود سابقا حيث كانت (لمبات) الشوارع قليلة والظلام يغلف الحارة كثيرا فعندما نصلي العشاء والتراويح نذهب الى بيوتنا, وقليلا ما كنا نسهر ويضيف: لقد كانت العادات تختلف, وكان للاكلات الشعبية ميزة حيث نرى الخباز الذي كان يتفنن في خبز الرقاق والشواي الذي يعد اللحم المشوي والكباب والسمبوسة فكنا كمجموعة نجتمع ونشتري منهم وكان البعض من الاطفال يخطف منهم وجبة ويشرد بها. داعوس التحدي لقد كان في حارتنا شارع ضيق يسمى ب(الداعوس) حيث كنا نقيم مباريات تحد فيه وكانت الحارة تضم اسماء كروية كلاعب الاتفاق السابق سهر السريهيد واخوته واللاعب السابق راشد خليل واخوته فكل واحد له فريق والتحدي يكون بخروج المغلوب. الصرناي يدق طبل السمراتي اتذكر مشجع الاتفاق المخضرم صالح الدوسري الملقب ب(الصرناي) كان يسير بالحارة في الليل ليقوم بدور المسحراتي حيث كان يدق الطبل هو واخوته ويسير خلفهم الاطفال ويرددون وراءه (يانايم.. وحد الدايم) فالاهل اعتادوا على وجود المسحراتي في كل ليلة فتجد الاخوات وبنات العم والخال سيجتمعون مع بعض في حزة (الغبقة) وكان لكل حارة مسحراتي خاص. هريسة الوالدة لا انسى تهافت الجيران في الحارة على بيتنا حيث كانت الوالدة رحمها الله تعد وجبة الهريس وتقوم بتوزيعها عليهم, وصارت تعلم شقيقاتي على اعدادها, وكنت اقوم بشراء مايلزم الوالدة من اجل اعدادها لاعتبارها اكلتي المفضلة.