لا يختلف اثنان حول الفارق الكبير بين ايام رمضان في الماضي ورمضان الحاضر وبالرغم من ان الماضي لم تتوافر فيه عوامل الترفيه الا ان العديد من كبار السن كانوا يتناقلون ويؤكدون ان رمضان في الماضي كان جميلا وبأوقاته الممتعة ومن هنا كانت لنا وقفة مع احدهم وكيف كانوا يقضون رمضان والالعاب التي كانوا يتسلون بها: العم صالح العلي يقول: هناك العديد من الامور التي كنا في الماضي نقوم بها في شهر رمضان المبارك حيث يوجد عدد من الالعاب الشعبية واشهرها لعبة الورق واتذكر اننا كنا نلعب بها الوانا مختلفة ومنها الكوت الصغير والطلب وكذلك من الالعاب الشعبية في رمضان لعبة الدامة والنياه والغميمة ولعبة العظيم وكنا بالفعل نستمتع بها وبالاخص لعبة العظيم وهي تكون خلال الليل برمي العظم والبحث عنه. المسحراتي ويقول العم صالح: في رمضان كنا نقوم بالركض وراء المسحراتي كما يقول حيث يردد كلمات ومنها: اذكر ربك الدايم واشرب ماء قراح قبل ما يجيك الصباح، لا اله الا الله محمد رسول الله. (وماء قراح) هو شرب الماء بدون اكل حيث نقوم بالترديد وراءه وهي متعة لا تعدوها متعة يقوم من خلالها الجميع بالبدء في شرب الماء ومنها وفي نهاية الشهر يعطون المسحراتي مالديهم من الاكل او المال ان توافر جزاء عمله مؤكدا ان هذه المتعة لاتوجد الآن حيث انتهى دور المسحراتي وجاء بدلا عنه السهر امام شاشات التلفاز. العمل في رمضان في الماضي كنا لا نعمل الا ليلا خلال شهر رمضان بسبب الحرارة حيث نقوم بسقي الزرع والنخيل خلال الليل وكذلك التنبيت كما ان هناك مختلف المهن كالبناء حيث يقوم عمال البناء بالعمل خلال الليل وعموما السهر في رمضان ليس عادة جديدة وانما كنا نمارسها في الماضي ايضا في رمضان وماعدا رمضان لا يمكن لنا الخروج فالعسكر يتواجدون في كل مكان حيث يقومون بحراسة البلد والحفاظ على الامن. رمضان اليوم اما رمضان اليوم كما يقول العم صالح العلي: انه يختلف كليا والجميع يحرص على مشاهدة التلفزيون وما يقدمه من البرامج المختلفة بحيث تصد القلوب عن اي عمل آخر حتى فقد الجميع تلك الميزة في التجمع يوميا وتبادل الحديث واتذكر في حينها اننا كنا نجلس في (العاير) مع العديد من الشباب وكبار السن ونقوم خلالها بتجاذب اطراف الحديث عن كل شيء مر عليها وسماع القصص من الكبار, مؤكدا ان هذه الجلسات كانت لها فائدة كبيرة حيث كنا نختزن تلك القصص والمعلومات كخبرة في الحياة عندما نكبر ولم تكن لتمضية الوقت فقط.