في إطار مبادرة خيرية أعربت بعض عضوات في جمعية فتاة الخليج النسائية الخيرية بالخبر عن رغبتهن في تقديم خدمات للأيتام ولمركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام (قسم الأشبال) بالتحديد لما شعرن به من افتقار الأطفال لبعض البرامج والخدمات المساندة للأنشطة الداخلية لكسر الروتين اليومي الذي يعيشة الطفل في بيئته وإحساسه دائما بأنه في عزلة تامة عن المحيط الخارجي، وقد تبنت الفكرة منذ بدايتها هيفاء السويكت رئيسة اللجنة وساهمت رئيسة جمعية فتاة الخليج الخيرية بالخبر بدرية الدليجان الصعوبات التي تعيق تنفيذ البرنامج الذي يهدف إلى تعميق روح التكافل والترابط وإدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال استجابة لقول الله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم). أهداف البرنامج: تفعيل البرامج والأنشطة داخل المركز لحاجة الأطفال الماسة لتفريغ طاقاتهم ومواهبهم الكامنة وتخفيف أعباء الحياة عنهم بتنفيسها بشكل موضوعي هادف وبناء يعود عليهم بالفائدة بإذن الله. الارتقاء بمستوى البرامج والأنشطة التي تتوافق مع ميول الأطفال وقدراتهم واكتشاف مواهبهم الفنية وتبنيها من قبل عضوات اللجنة المشاركة في نادي الموهوبين في المنطقة. دمج الأطفال بالمجتمع الخارجي وايجاد جو أسري تسوده الألفة والمحبة لتعويضهم ما فقدوه من عطف وحنان ورسم الفرحة على وجوههم من خلال مشاركتهم في وجبة عشاء. تعويدهم على بعض العادات السلوكية الحسنة بشكل ودي ومحبب بعيداً عن الروتين اليومي والتخاطب العائلي مثل (خالتي أو عمتي) ليعيشوا الجو الأسري. إثراء عقولهم بالمعلومات المهمة والشيقة بطريقة سهلة وسلسة. ممارسة بعض الهوايات الفنية لتنمية مهاراتهم من خلال القيام بالأعمال الفنية البسيطة المحببة إلى نفوسهم على أن يكون العمل ملموساً يمكن للطفل الاحتفاظ به في غرفته أو تعليقه في الصالات والممرات. المشاركة الوجدانية بتقديم الوجبات بشكل دوري على كل عضوة على أن تكون الأصناف المقدمة حسب طلب الأطفال. وقد تم تحديد يوم الأحد من كل أسبوع للقيام بمهام اللجنة مع تحديد زي موحد للأطفال عبارة عن (تي شيرت) أبيض عليه شعار اللجنة. الافتتاح والنتائج الأولية: افتتح النادي بحفل ترفيهي جميل بحضور المشرفة هدى الملحم من مكتب الإشراف الاجتماعي النسوي بالدمام ورئيسة مركز الأمير سلطان (قسم الأشبال) إيمان الفرشوطي. والأخصائية الاجتماعية زهرة سعيد ونائبة رئيسة اللجنة الصحية بجمعية فتاة الخليج أنيسة المعيبد ورئيسة اللجنة هيفاء السويكت وبقية العضوات اللاتي بلغ عددهن 11 عضوا. ثم تم تخصيص احد القطاعات الكبرى لممارسة النشاط بعد تقسيمها إلى 4 طاولات، وقد تفاعل الأطفال مع الأنشطة المقدمة وكانت أعمالهم على مستوى عال من الذوق والدقة مما انعكس على نفسياتهم بشكل جميل. وبدأت تزول النزعة العدوانية الموجودة لدى بعض الأطفال من خلال الثناء والمديح على أعماله خلال فترة النشاط. كما لوحظ أن بعض الأطفال شعر بالحرج والخجل عندما صدر منه تصرف أو لفظ سيئ فقدم اعتذاره بسرعة بكلمة محببة إلى نفسه وهي (خالتي أنا آسف) وأصبح نشاط النادي ويومه وسيلة ثواب وعقاب للطفل حتى يتجنب الوقوع في الأخطاء خلال الأسبوع لئلا يحرم من دخول النادي في حين اكتسبت المشرفات بالمركز خبرة في إنجاز بعض الأعمال.