بهدوء يسبق العاصفة ما زالت اللحظات التحضيرية في مسلسل (الطريق الى كابل) تسير بشكل بطيء نوعا ما بالرغم من القصف الضاري لجبال قندهار والاحتلال الذي نشب اظفاره. وان كان المسلسل اعتمد في حلقاته على اركان المثلث الدرامي بمناطقه المتعددة بين لندن وجبال تارى بورى وبقية المشاهد المتناثرة الا انه من المتوقع زيادة إيقاع المسلسل للوصول الى ذروة غير متوقعة. وكانت حلقاته المنصرمة قد اختلطت بين العواصف الوطنية واسباب التأجيج والدافعية الجاهزة ويظهر استعانة المخرج بالاحداث الحقيقية وادخالها للواقع كنوع من تأكيد التلاصق بين المنظور القريب والمشاهد على الشاشة الصغيرة. واختلفت آراء المشاهدين فيما يرونه حيث تعودت عيون المشاهد العربي على رؤية الاعمال الفانتازية او الاصول التاريخية الموغلة لكنها لم تعهد مشاهدة احداث تعاطفت معها الانظمة والشعوب وجمعت وكانت ذات قرب بعهد منها. وبانهيار السياط على جسم بطل المسلسل (الرشيد) ونية (زينب) العودة وتدفق المجاهدين العرب الى اقطار افغانستان يتوقع ان يكشف لنا المسلسل خلال حلقاته القادمة صورة من الواقع المغيب عنا والذي لعبت فيها آلات الاعلام دورها وحسنت الوجه القبيح بالرغم من الاشارات الاولى حول اهداف الحرب واخضاع الاقليم الافغاني للعبة القذرة بين قوى العالم وتصفية الحسابات القديمة.