منسف بدجاج ما ينفع أردنية بدنا منسف باللحمة البلدية هكذا يتغني الأردنيون بوجبة "المنسف"الشعبية الأولى في بلادهم ، ومن الطبيعي ان يتغنوا لها فهي وجبة تسلب العقول قبل ان تملأ البطون ، ولا يغرك اسمها المشتق من النسف والتدمير فاشتقاق الاسم ليس في مضمونها و إلا كانت كارثة و إنما في طريقة تناولها التي تأتي نسفا بالأيادي حيث لا يحبذ استخدام السكاكين والمعالق فيها وذلك كناية عن النهم الذي لا يقاوم امام المنسف. الأردنيون لا يرون غيرها أكلا فهي من أفخم وافخر ما يقدم ، ولا يكاد بيت اردني يخلو من المنسف سواء في ذلك الوزير والغفير . الكل يحرص اشد الحرص على تناولها بين حين واخر، فهي طعام الأفراح والأحزان و ما يميزها طريقة صنعها السهلة جدا. وطبيعي كذلك ان يكون الرز واللحمة هما المكونان الرئيسيان للمنسف فضلا عن اللبن والصنوبر واللوز والبقدونس والزيت. وفيما يتحفظ الأردنيون على طريقة صناعته بصفته صنفا متفردا وله حقوق ملكية فكرية الا انهم يعملون على انتشاره لتأكيد براعتهم في التذوق والطباخة. وتأتي عملية التحضير بوضع الماء في وعاء والقاء اللحمة بداخله وتركها حتى تكاد تستوي. ومن ثم يغلي اللبن( الجميد) على الماء واللحم ، ويترك 15 دقيقة حتى تستوي اللحمة تماما، للحصول على الشوربة. ويوضع الماء بوعاء وبداخله الزيت والملح ثم ننتظر حتى درجة الغليان نقوم عندها بوضع الرز عليها بعد غسله. بعد ذلك توضع الشوربة في وعاء منفرد بينما يوضع الرز في الصينية (حيث يفرش تحته الخبز الرقيق ، وفوقه اللحم من ثم يرش الصنوبر واللوز والبقدونس على الوجه). لتناول اكلة المنسف لابد كما ذكرنا من استخدام اليد ولكن هناك تقنية معينة في التعامل مع طريقة الاكل لايجيدها الا فلاحو الاردن وهي صنع كرة دائرية مكونة من الرز والخبز والشوربة واللحم والبقدونس والصنوبر واللوز ودحرجتها في بطن كف اليد ثم ارسالها بصاروخ جوي الى الفم مباشرة.