كشف مدير إدارة المياه في الأحساء المهندس عبدالله الدولة ل(اليوم) عن انخفاض منسوب المياه في المصادر المغذية للمياه بالأحساء إلى ستة أمتار بسبب حفر الآبار العشوائية والتي تسببت في العديد من المشاكل أبرزها انخفاض منسوب العيون والمياه داخل المحافظة في الهفوف والمبرز مشيرا الى أن التكوينات بها صحراوية غير متجددة والعيون في الأحساء كلها على طبقة «نيوجين السطحية».. واضاف الدولة أن السبب الرئيسي لجفاف العيون هو حفر الآبار العشوائية, حيث ان الحفر سابقا كان يدويا ويسهل الوصول له حيث كانت مساحة العيون لا تتعدى 30 مترا وكان يوجد قبل عشرين سنة 2000 بئر حول «عين أم سبعة» في دائرة قطرها كيلو في كيلو وهذا هو السبب الرئيسي لجفاف العيون, وأشار الدولة إلى أن مصلحة المياه حاليا داخل الأحساء لا تستخدم الطبقة السطحية النيوجين للتغذية. وبين أحد أصحاب الصهاريج التي تسحب المياه من الآبار وخاصة من منطقة (البحيرية) أن المياه اختلفت عن السابق حيث نلاحظ نقصا في ضخ الماء من العين مما يتسبب في تأخيرنا بالتعبئة رغم جهود مصلحة المياه بالحفر الدائم للوصول إلى منطقة محاطة بالمياه. وبين عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الدخيل أن المشكلة ليست نقصا في مياه داخل الأحساء فقط فحتى لو وجدت أضعاف المياه ستظل المشكلة, حيث تم عمل الدراسات اللازمة لحفر آبار في كل هجرة وإنشاء خزانات وشبكات حسب احتياج كل هجرة وحسب عدد سكانها ومعدل النموإن الممارسات الزراعية الخاطئة سبب من أسباب عدم استثمار المياه ولا بد من معالجتها وتعزيز الوعي والإرشاد لدى المزارعين. وقال مدير إدارة المياه بالاحساء سابقا المهندس يوسف الصالح إن جبل بو غنيمة هو المصدر الأساس والمخزون الاستراتيجي لتغذية تلك الخطوط بالمياه المستخدمة للمدن والقرى مشيرا الى انه يجري تنفيذ شبكات وخطوط ناقلة بدءا من جبل بوغنيمة وإلى تلك القرى حسب مخططات مدروسة من قبل مكاتب هندسية متخصصة, أما ما يتعلق بالاستخدام المنزلي لمياه الشرب بالهجر، فقد تم عمل الدراسات اللازمة لحفر آبار في كل هجرة وإنشاء خزانات وشبكات حسب احتياج كل هجرة وحسب عدد سكانها ومعدل النمو, وقد تم فعلا البدء بالتنفيذ, وعلى ضوء ما تم عرضه من إجراءات قد تمت وجاري استكمالها وإن كنا نطمح من القائمين والمسئولين على هذه الثروة الغالية علينا جميعا والتي بذلت حكومتنا الرشيدة المبالغ الطائلة في سبيل تنفيذ هذه المشاريع الهادفة إلى إسعاد المواطنين وأن تسعى جاهدة لاستكمالها والمحافظة على صيانتها وتشغيلها التشغيل الأمثل بحيث تعطي ثمارها كما خطط لها.