أحيا شبان فلسطينيون تقليدا رمضانيا قديما خاصا بالمسحراتي في القدس والخليل بالضفة الغربية حيث يجوبون الشوارع ليلا وهم يقرعون الطبول ويصيحون لايقاظ الناس ليتناولوا السحور قبل حلول الفجر وبدء صيام يوم جديد في شهر رمضان. ويقوم بمهمة المسحراتي في مدينة القدس القديمة ثلاثة شبان يرتدون ملابس تقليدية. وقال فلسطيني من سكان القدس القديمة يدعى عبد المعطي النتشة لتلفزيون رويترز عن المسحراتي? ?"بيسير الجولة تبعته بين الحواري وبين الأحواش في البلد القديمة وبيدخل الازقة وبينبه بكلمات طيبة جميلة مع طبل حتى الاطفال لما بيقوموا بترك ذكريات في نفوسهم وبيترك في نفسهم اثر طيب لهذا الشهر الفضيل." وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية أيضا أحيا فلسطينيون تقليد المسحراتي القديم المتوارث عبر الأجيال. ويعمل خلال شهر رمضان الحالي ما يصل الى 12 مسحراتيا من متطوعي جمعية الهلال الأحمر. وقال متطوع بالجمعية يدعى جودت المحتسب لتلفزيون رويترز "طبعا فكرة المسحراتي في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني هي مبادرة شبابية انطلقت منذ ست سنوات حتى الان. الفكرة هذه اجت (جاءت) من روح العمل الشبابي لاحياء التراث الفلسطيني اللي هو اللي فكرة المسحراتي اللي كانت قديما ومندثرة منذ سنوات سابقة." وأوضح المحتسب ان المسحراتي الحديث يتعين عليه الالتزام بتقاليد المسحراتي القديم لاسيما ما يتعلق بالحرص على القيام بواجبه يوميا طوال شهر الصوم على الرغم من افتقاده للنوم بسبب ظروف عمله. وقال متطوع آخر بجمعية الهلال الأحمر يدعى أسامة ابو صبيح ان واجبات المسحراتي ربما تغيرت على مدى مئات السنين لكنه يقوم باسهام له قيمته في الشهر الكريم. وقال أبو صبيح "المسحراتي هي فكرة قديمة حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في احادثيه. كانت موجودة في القديم يعني بس بطريقة ثانية هلا (الآن) احنا عمالنا منحدد فيها بطريقة جديدة منقوم بعملية التسحير. فريق المتطوعين تبعون الهلال الاحمر منجوب شوارع الخليل ازقتها وشوارعها وحاراتها."