أجلت أول انتخابات ديمقراطية في بوروندي منذ اكثر من عشر سنوات من 31 اكتوبر تشرين الأول إلى اول عام 2005 بموجب جدول زمني وافق عليه اجتماع قمة لزعماء أفارقة. واتفقت وفود اجتماع القمة على انه من المستحيل اجراء انتخابات قبل الاول من نوفمبر تشرين الثاني عندما ينتهي تفويض الحكومة المؤقتة وقالوا انه يجب تمديد عمل الحكومة الحالية الى ان يتم اجراء انتخابات. وقال رئيس بوروندي دوميتين نداييزي الذي شارك في اجتماع القمة الذي عقد في نيروبي يوم الجمعة ان اللجنة الانتخابية المستقلة في بوروندي قدمت الموعد المقترح للانتخابات في الاجتماع. وكان من المقرر اجراء هذه الانتخابات في موعد غايته 31 اكتوبر تشرين الاول بموجب اتفاقية سلام استهدفت انهاء صراع عرقي بدأ قبل عشر سنوات بين الهوتو والتوتسي واسفر عن قتل 300 الف شخص. وعلى الرغم من ان فكرة تمديد عمل الحكومة المؤقتة قوبلت بانتقادات من جانب بعض الجماعات عندما اقترح لاول مرة في بورندي في وقت سابق من الشهر الجاري قال نداييزي للصحفيين كل القادة الاقليميين قبلوا مقترحات رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة. واضاف ان البرنامج يقترح اجراء انتخابات محلية في فبراير شباط وانتخابات برلمانية بحلول مارس اذار وانتخابات الرئاسة بحلول ابريل نيسان. ويقول مراقبون: إن عددا من العقبات مثل عدم توافر قوائم بأسماء الناخبين وحقيقة عدم طبع اوراق الاقتراع اجل الانتخابات. واخر انتخابات ديمقراطية شهدتها بوروندي كانت في يونيو حزيران عام 1993 عندما فاز حزب الهوتو الذي كان يتزعمه الرئيس ميلشوار. واغتال جنود من التوتسي ميلشوار في اكتوبر تشرين الاول من نفس العام مما أثار عقدا من اعمال العنف بين الهوتو الذين يشكلون اغلبية والتوتسي الذين يشكلون اقلية والذين يسيطرون بشكل تقليدي على الحياة السياسية في بورندي. من ناحية ثانية قال مراقبون من مجموعة الكومنولث ان الانتخابات التي جرت في الكاميرون الاسبوع الماضي والتي فاز فيها الرئيس الحالي بول بيا باغلبية ساحقة افتقدت المصداقية في مناطق رئيسية. واضافوا ان فوز بيا يعكس بشكل دقيق رغبات هؤلاء الذين ادلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين ولكن كثيرين ممن كانوا يريدون الادلاء بأصواتهم لم يجدوا اسماءهم في قوائم الناخبين. وقال تقرير مبدئي لبعثة المراقبة التي رأسها جو كلارك رئيس وزراء كندا السابق على اساس ملاحظاتنا نعتقد ان العملية الانتخابية افتقدت المصداقية اللازمة في عدد من المناطق الرئيسية. ونشعر بقلق خاص ان كثيرين ممن رغبوا في الادلاء باصواتهم لم تكن اسماءهم موجودة في قوائم الناخبين ومن ثم فقد حرموا من حق الانتخاب. واوضحت النتائج شبه النهائية التي نشرتها الحكومة يوم الخميس حصول بيا على اكثر من 75 في المائة من الأصوات . وسيسمح هذا الفوز لبيا البالغ من العمر 71 عاما والذي يحكم الكاميرون منذ عام 1982 بتمديد فترة رئاسته سبع سنوات أخرى . وقال محللون سياسيون إن بيا سيوفر الاستقرار للكاميرون ولكن من غير المحتمل أن يعالج مشكلات مثل افتقاد الشفافية في الحكومة والبطالة وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد.