أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أمس السبت أنه وقع قانونا جديدا سيلزم وزارة الخارجية الامريكية باحصاء الاعمال المعادية للسامية حول العالم وتقويم مواقف الدول من هذه المسألة. وقال بوش اثناء اجتماع انتخابي في فلوريدا ان هذه الامة ستكون متيقظة وسنعمل بطريقة لا تتمكن معها الافكار القديمة المعادية للسامية من ايجاد وطن لها في العالم المعاصر، على حد رأيه. وتمثل الجالية اليهودية في جنوبفلوريدا ثالث اكبر جالية يهودية في العالم بعد فلسطينالمحتلة ومنطقة نيويورك. واعتبر بوش الذي كان يتحدث أمام آلاف من المؤيدين المتحمسين: ان الدفاع عن الحرية يعني ايضا مهاجمة الشر الذي تجسده معاداة السامية، ان القانون الجديد سيسمح بوضع لائحة بجميع الاعمال المعادية للسامية في العالم ولائحة بعمليات الرد الواجبة على هذه الاعمال. وأقر الكونغرس الامريكي بمجلسيه قبل بضعة ايام نص القانون الذي اقترحه البرلماني الديموقراطي توم لانتوس الناجي الوحيد من محرقة اليهود في الكونغرس، وذلك بالرغم من اعتراضات وزارة الخارجية التي كانت تخشى ان يولد هذا النص معاملة تفضيلية لليهود على المجموعات الدينية والاتنية الاخرى. ويلزم القانون وزارة الخارجية على وضع تقرير سنوي حول معاداة السامية في العالم ونشره في اطار تقريرها حول حقوق الانسان. كما ينص القانون على انشاء دائرة داخل وزارة الخارجية تكلف باحصاء الاعمال المعادية للسامية ووضع استراتيجيات لمكافحتها. وستكلف الدائرة تفصيل اعمال العنف الجسدي الموجهة ضد يهود او املاك يهودية واعمال تدنيس مقابر او معابد يهودية، فضلا عن احصاء حالات الدعاية المعادية لليهود. وهاجم بوش مرة جديدة خلال التجمع الانتخابي في فلوريدا خصمه الديموقراطي جون كيري، مشيرا الى انه عارض التصويت على تخصيص مبالغ مالية للقوات المنتشرة في العراق. وقال بوش متوجها الى بضعة الاف من المؤيدين: غدا ستكون الذكرى الاولى لتصويت السناتور كيري ضد تمويل قواتنا، مضيفا لقد تخلى عن قواتنا وسط المعركة بتصويته ضد هذا التمويل.