أورد تقرير أصدرته وزارة الخارجية الامريكية الاربعاء أن الخطاب والافعال المعادية لليهود متواصلة ومتنامية وخاصة في أوروبا. وجاء في نص التقرير العالمي بشأن (معاداة السامية) إنه بدءا من أواخر عام 2003 وطوال عام 2004 «واجه بعض اليهود وخاصة في أوروبا المأزق إما باخفاء هويتهم أو مواجهة مضايقات بل وأحيانا إصابات جسدية خطيرة والموت». وقال التقرير إن «الاقوال المكررة عن اليهود كمضاربين بالاقتصاد العالمي مستمرة لتوفر أرضية خصبة لعنف معاد للسامية». وأشاد التقرير بجهود الحكومات الاوروبية لمواجهة هذه المشكلة ومحاربتها بالرغم من أن تطبيق القانون «متفاوت» في بعض الدول. وقال التقرير إن المشاعر المعادية لليهود «مازالت تتجاوز على نحو سريع الحل». وعزا التقرير تدفق المهاجرين المسلمين إلى أوروبا بأنه كان مصدرا لكثير من الخطاب المعادي لليهود وأحيانا العنف في أوروبا. وأضاف أن هناك قوميين متعصبين داخل الدول الاوروبية نفسها أحيانا يستخدمون الاحكام المسبقة ضد اليهود لتحقيق مكاسب سياسية وخاصة في شرقي أوروبا. وقال المبعوث الخاص الامريكي لشؤون قضايا المحرقة النازية «الهولوكوست» في إيجاز الاربعاء بوزارة الخارجية في واشنطن «أوروبا هي محور التقرير حيث تشهد الكثير من الحوادث المعادية للسامية كما تحتفظ بعض الدول الاوروبية بإحصاءات أفضل عن معاداة السامية وجرائم الكراهية الاخرى.» وأكد مسؤولون بوزارة الخارجية الامريكية أن مشكلة معاداة السامية لا تقتصر فقط على أوروبا. وأشار التقرير وهو الاول من نوعه ويغطي فترة من تموز - يوليو عام 2003 حتى كانون الاول - ديسمبر 2004 إلى أن هناك زيادة في خطاب الكراهية هذا في دول لا يوجد بها حقيقة سكان يهود حاليين أو سابقين وخاصة في دول آسيوية مثل باكستان. وأوضح التقرير أن الصراع العربي الاسرائيلي القائم منذ فترة طويلة عادة ما يكون مصدرا للكراهية. وقال مايكل كوزاك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية «معاداة السامية مشكلة عالمية وهي واحدة من المشاكل التي تتطلب نهجا دوليا منسقا. وهذا ما يفسر التزامنا بمواصلة عملنا مع شركائنا العالميين لمراقبة وكبح هذا العداء عبر أنحاء العالم». وأضاف «جزء كبير من استراتيجيتنا هو أن نحمي حقوق الانسان والحريات الدينية وهذا التقرير يعد احدى الادوات التي تظهر التزامنا».