أفرزت الأمسية الشعرية بإثنينية محمد النعيم التي جمعت الشاعرين الدكتور محمد إياد العكاري والدكتور محمود الحليبي إلى استمتاع الحاضرين بما يمتلكانه في قوة الإلقاء وتوصيل المعنى إلى النفوس ودغدغة المشاعر بما يحملونه من هموم اتجاه القضايا العربية والإسلامية , حيث استطاع الشعر بما يحمله من هموم ومعاني راقية نقل الجمهور إلى أجواء القصيدة. وجاءت القصائد متنوعة عبرت عما يحمله الشعراء من قضايا يعتبرونها في المصاف الأول من اهتماماتهم الشعرية، حيث بدأ العكاري الأمسية بقصيدة بعنوان (مناجاة القمر)، قال فيها: أتعرف يا بدر الزمان حكايتي ونجوى فؤادي والحنين تلاها بقصيدة إلى القلب الذي أبحر فصدح الحليبي قصيدته الأولى بالأمسية بعنوان (مدينة الشعر) , أعقبها بقصيدة التفعيلة قولي ما شئت . ثم انطلق العكاري يحمل صوته بقصيدته المثخنة بالألم والجراح لبغداد العراق وما يجري بحالها , فسرعان ما أتى الحليبي يحمل ذاك المر الأليم لواقع أمتنا العربية وما آلت إليه من تشتت ودمار وضياع كما حدث في القدس وأفغانستان والعراق، تحت سؤال أين نحن من واقعنا خلاف ما أقرا وما تروي لنا الكتب.. فأنشد أبياته (يا عرب ) يقول فيها: ==1== أغمدتم السيف فيكم لا صليل له ==0== ==0==لما تغنج في أيديكم الخشب أسيافنا تزينت بها متاحفنا==0== ==0==وراح ينفضنا التاريخ والأدب==2== ثم أنشد مقطوعة بعنوان إلى التي سألتني: هل يموت النهار أو إلى أين يرحل ثم تلى العكاري قصيدته بعنوان ( دنيا ودين ) يصف حال المجتمع الغربي وأخلاقياته مقارنة حال مجتمعنا العربي الإسلامي تحت فروق عايشها عندما كتب أبياتها هناك . ولم تخل بعض القصائد من قفشات وضحكات عندما أسمعنا الحليبى قصيدته اعترافات امرأة مهزومة .. على لسان زوجة أرسلتها إلى زوجها احتمل عنادها سنوات، أتبعها بقصيدة تعبر عن حال زوجين بعدما تزوج الرجل من أخرى تفاعل معها الجميع، حيث تعودت المنتديات الأحسائية على مثل هذه القصائد التي تقال عادة في نهاية كل أمسية، وعادة ما يستفز الحضور الشاعر أو الشعراء لقراءة مثل هذه القصائد إن كان لديهم علم بما يمتلكه الشاعر من مخزون قصائد غزل أو في كيد النساء.