أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا مصطفى المبارك في تصريح خاص ل"اليوم" ان المنطقة التي وقع فيها البركان بعيدة عن تواجد الرعايا السعوديين، سواء كانوا يعملون في السلك الدبلوماسي وملحقيات السفارة او السياح. واشار المبارك إلى انه لم يرد السفارة اي بلاغ عن تعرض الرعايا السعوديين لأي مكروه، حيث يقع البركان في منطقة "جاوه" البعيدة عن العاصمة جاكرتا، والتي في العادة يتركز فيها المواطنون السعوديون والمناطق المجاروة لها، لافتا الى ان البركان الذي تسبب في إخلاء الآلاف من السكان لم يؤثر على سير رحلات الطيران بين السعودية واندونيسيا؛ لبعد المسافة التي وقع فيها البركان عن المطار. من جهة أخرى رفعت الحكومة الاندونيسية حالة التأهب إلى أعلى مستوى، حيث تم اجلاء اكثر من مائة الف ساكن من منازلهم في المنطقة التي وقع فيها البركان، وحددت السلطات الاندونيسية حصيلة القتلى بثلاثة اشخاص، واغلاق 3 مطارات دولية في الجزيرة الرئيسية "جاوه" باندونيسيا وإلغاء اكثر من 220 رحلة طيران، قبل ان تستأنف الرحلات بعد زوال خطر ادخنة الرماد الذي خلفه البركان في المنطقة وانخفاض مدى الرؤية. يذكر أن بداية فبراير الجاري، ثار بركان إندونيسي آخر سمي "سينابونغ"، وأوقع 16 قتيلا على الأقل، كان في حالة هدوء منذ أربعمائة عام ثار في 2010 ثم في سبتمبر 2013. وتكثر الزلازل وثورة البراكين في إندونيسيا، التي تتألف من آلاف الجزر والواقعة على «حزام النار» في المحيط الهادي، كما يوجد بإندونيسيا حوالي 130 بركانا نشطا.