تعاني بلدة الجشة في محافظة الأحساء من عدم خدمات المجمع القروي، فالشوارع تعاني الإهمال، لكثرة الحفر والمطبات التي تتسبب في إزعاج السكان وعابري الطريق داخل الأحياء، بالإضافة إلى تشقق وتقشر الطبقة الإسفلتية، التي مضت عليها سنوات ولم تصل لها أعمال الصيانة. ولم يشفع للبلدة التطور العمراني والازدياد السكاني، ففي ظل انعدام بعض الخدمات الضرورية تقلصت حركة العمران. ومن الأحياء التي مازالت تنتظر وصول التحسين والتطوير من قبل المجمع القروي حي الروضة، الذي يفتقد إلى إنارة شوارعه، حتى بات الأهالي يعيشون في ظلام دامس، في تلك الشوارع المتهالكة والمستنقعات والمياه الآسنة، في ظل طفح بيارات الصرف الصحي، وعدم وجود مشروع للصرف الصحي. (اليوم) رصدت بعض جوانب الإهمال الذي تعاني منه الجشة. يقول يوسف الهلال: في ظل التطور العمراني والزيادة السكانية التي تشهدها بلدة الجشة، هناك نقص في الخدمات، منها أن الشوارع تعيش أوضاعاً سيئة، فقد سبق أن سفلتت الشوارع قبل 25 عاماً، ولا تزال على هذا الحال إلى اليوم.. حفريات وتشققات في كل الشوارع. ويقول سلمان صالح النشمي: تحتاج أعمدة الإنارة إلى صيانة، فهي على هذا الحال منذ تركيبها منذ سنوات، كما ان البلدة تعاني شح المياه، فهي لا تسد احتياجات الأهالي، في ظل الزيادة السكانية، والماء هو عصب الحياة، والبلدة تأمل من وزارة المياه والكهرباء حل مشكلة المياه، وكلنا أمل أن يصل صوت أهل البلدة إلى المسؤولين. يؤكد عيادة عبدالله المطلق أن حي الروضة يعاني بشكل عام من طفح مياه الصرف الصحي.. يقول: نحن صابرون على ضررها وروائحها الكريهة، وانتشار البعوض، الذي يشكل خطراً على أطفالنا، وهناك أطفال مرضى بسبب هذا الوضع، فالحي يحتاج إلى صرف صحي، ورش المبيدات، للقضاء على الحشرات في الوقت الحالي، وفي أسرع وقت، لتجنب زيادة الأمراض الجلدية لدى كثير من الأطفال. أصيبت شقيقة خالد عتيق المرشد بمرض جلدي لكثرة لسع الحشرات الضارة، بسبب طفح مياه الصرف الصحي وانتشار المستنقعات والحشائش، بسبب المياه الراكدة.. يقول: أراجع المستشفيات بشكل مستمر لعلاج أختي، وقد وعدنا المسؤولون برش هذه المستنقعات والقضاء على الحشرات، ولم يحدث شيء من ذلك، وعند مراجعتي أحد المراكز الصحية أكدوا ليّ ان أكثر الحالات تأتي من بلدة الجشة، فهل ننتظر أن تتفشى الحالات المرضية بين أبناء هذه البلدة، حتى يتحرك المسؤولون. ويشير احمد ناصر الفهيد إلى ان قلة المياه دفعت الأهالي إلى الاعتماد على الوايتات.. يقول: انهم يتسابقون للبحث عن وايت ماء للحصول على قطرة ماء، فأحيانا يطول الانتظار إلى آخر النهار للحصول على ما تيسر من الماء، ونحن نأمل ان تعالج المشكلة. ويقول كل من سلمان عبدالرحمن الخلف وعلي خليل السلطان: أضع ميزانية خاصة للماء، والمبلغ يتراوح بين 500 إلى 800 ريال شهرياً، وهناك من يدفع أكثر، وهناك من لا يستطيع فهل من حل لهذه المشكلة؟! ويتناول كل من محمد عيد الهلال ومحمد يوسف المعيويد مشكلة انتشار رمي النفايات أمام البيوت.. يقول: وعدنا المسؤولون في المجمع القروي بحل المشكلة، وهاهي على هذا الحال منذ مدة طويلة، لذا نرجو من المسؤولين إزالة النفايات.