أفقدت صدمةٌ عصبيةٌ، فلسطينيةً قدرتَها على الكلام بسبب هجوم صاروخي على منزلها في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أنها ما لبثت أن استعادته بعد الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في جباليا. وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الخميس أن الفلسطينية فايزة الطنبورة فقدت قدرتها على النطق منذ 21 يوماً، عندما دمر صاروخ إسرائيلي بيتها. لكنها إستعادت مجدداً قدرتها على الكلام مجدداً، بعدما أطلقت دبابات إسرائيلية النار على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في جباليا، حيث لجأت طنبورة التي ركضت في ملعب المدرسة صارخةً: "الأطفال.. لا تدعوهم يقتلون الأطفال". وقُتل 16 فلسطينياً حين سقطت قذيفتا هاون إسرائيليتان على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في مخيم اللاجئين في جباليا (شمال) حيث لجأ نحو 300 فلسطيني هرباً من المعارك. واتهمت "اونروا" بوضوح الجيش الاسرائيلي بالمسؤولية عن قصف مدرسة تابعة لها في جباليا، مستنكرة مقتل اطفال "اثناء نومهم الى جانب اهاليهم على ارض قاعة الدراسة". وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى قتل 1370 فلسطينياً خلال 24 يوماً معظمهم من المدنيين، وفق اجهزة الاغاثة المحلية وبينهم 245 طفلا، وفق منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف". ومن جهتها، نددت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الخميس بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الاممالمتحدة في غزة، قائلة امام الصحافيين: "لا شيء من هذه الامور يبدو لي عرضياً، يبدو وكأنه تحدياً متعمداً للإلتزامات التي يفرضها القانون الدولي على اسرائيل".