@ اخي المسلم ها هو الشهر الفضيل اقبل علينا ببركاته: انزل فيه القرآن والحسنات فيه تتضاعف، والاجر يزداد، والشياطين تصفد، والجنة تتزين لقدومه. وقد حدث نبينا - صلى الله عليه وسلم - اصحابه قبيل رمضان فقال:( اتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض عليكم صيامه، تفتح فيه ابواب الجنة، وتغلق فيه ابواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم) صحيح الجامع.. فلنقبل على اغتنام هذه الخيرات في هذا الشهر المبارك. ثانيا: في العام الماضي صام معنا اناس واهلون كانوا يأملون بلوغ شهر رمضان لهذا العام غير ان المنية عاجلتهم فلم تمهلهم فنقلتهم من دار الغرور الى بيداء مقفرة وصحراء موحشة لا انيس فيها ولا حسيس الا ان يكونوا قد عملوا عملا صالحا يؤنسهم في وحشتهم.. وبعض هؤلاء الاحباب من الاموات رحلوا عنا قبيل رمضان بايام معدودة ولربما بساعات معدودة. عسى الله ان يسبغ عليهم من واسع رحمته ومغفرته. ثالثا: يا اخواننا .. رمضان على الابواب.. وهذا يعني انه لابد لنا من التعرض لنفحات المولى سبحانه التي اعدها لعباده الصائمين الذاكرين المحسنين التالين لكتاب الله الواصلين لارحامهم، العاطفين على اخوانهم الفقراء والمحتاجين والمعوزين.. في هذا الشهر. رابعا: هل نأخذ العبرة والعظة ممن سبقونا.. فنكسب الاجر قبل فوات الاوان.. فقد لا ندرك رمضان آخر بل قد لا نصل لهذا الشهر الكريم (لكل أجل كتاب). فالمطلوب منا يا ايها المسلمون ان نصوم رمضان والله - عز وجل - غني عن صيامنا.. ونحن الفقراء المحتاجون اليه سبحانه: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) (فاطر 15). خامسا: ان الغرض العظيم الذي من اجله شرع الصيام هو الحصول على التقوى كما قال سبحانه:(يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). ترى هل نسعى لتحقيق هذه الثمرة المرجوة خلال هذا الشهر الفضيل المقبل علينا. نسأل الله العون والتوفيق والسداد.