أعلنت الشرطة ان 39 شخصا على الاقل قتلوا وجرح مئة آخرون في انفجار قنبلتين خلال اجتماع لناشطين مسلمين في مولتان (وسط باكستان). وجاء هذا الاعتداء بعد ستة أيام فقط من العملية الانتحارية التي استهدفت مسجدا شيعيا في سيالكوت (شرق باكستان) واسفرت عن سقوط اكثر من 30 قتيلا وادت الى اندلاع تظاهرات شعبية ضد الشرطة. وانفجرت القنبلتان بينما كان اكثر من الف ناشط سني مجتمعين في ساحة رشيد اباد في وسط مدينة مولتان لاحياء الذكرى الاولى لاغتيال عزام طارق. وقال الطبيب عمران رفيق في مستشفى نشتار اكبر المراكز الطبية في مولتان كبرى مدن جنوب ولاية البنجاب على بعد 400 كيلومتر جنوباسلام اباد ان حصيلة الضحايا ارتفعت الى 39 قتيلا على الاقل. وقتل عشرة اشخاص على الفور بينما توفي 29 آخرون بعد نقلهم الى المستشفى. واضاف الطبيب نفسه ان عددا من الجرحى ما زالوا في حالة حرجة. وقالت السلطات ان مئة شخص آخرين على الاقل جرحوا في الاعتداء الذي نسبه شهود عيان على الفور الى متطرفين في اطار اعمال العنف المستمرة بين الطائفتين منذ عشرين عاما. ووقع الانفجاران عند بدء تفرق الحشد بعد ليلة من الصلوات. وقالت الشرطة ان احد الانفجارين قد يكون نجم عن سيارة مفخخة. وادى الانفجاران الى حالة من الفوضى والذعر في وسط مولتان. وقال قائد شرطة الولاية اسكندر حياة لوكالة فرانس برس ان القنبلة وضعت على الارجح في سيارة وفور انتهاء التجمع تم تشغيلها عن بعد او بجهاز توقيت. وتحاول قوات الامن إعادة النظام لكنها تخشى حالة فلتان وعمليات انتقام خصوصا الجمعة. من جهته، أكد وزير الاعلام الباكستاني احمد شيخ رشيد لوكالة فرانس برس انه عمل ارهابي وحشي يهدف الى زعزعة استقرار باكستان. وقال احمد الديوندوي ان هذا الاعتداء ارتكبه متعصبون. واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان جهات خارجية تمولهم وتدعمهم لقتل السنة في باكستان. وكان عزام طارق مؤسس جماعة جيش الصحابة (سبح الصحابة) في باكستان والذي نسبت اليه عدة اعتداءات قتل بالرصاص في السادس من اكتوبر 2003 قرب اسلام اباد. وقد نسبت السلطات قتله من قبل مجموعة مسلحين اطلقوا اربعين قذيفة وقتلوا اربعة من حراسه ايضا وسائقه، الى متطرفين . وجاء هذا الاعتداء بعد ستة ايام فقط من الاعتداء الذي استهدف مسجدا في سيالكوت واتهمت الشرطة الباكستانية جماعتين سنيتين هما جيش الصحابة وجند جنقوي(عسكر جنقوي) بالوقوف وراءه. وأدت اعمال العنف الطائفية بين المتطرفين الى سقوط اكثر من اربعة آلاف قتيل منذ بداية الثمانينات.