ما يدور في وسطنا الرياضي في الفترة الأخيرة من مفاهيم واشكالات تصنعها عقول دأبت أفكارها على دعم أشكال التعصب والجري وراء زرع الزعزعة التنافسية الرياضية بأشكال لا تمت للرياضة بصلة فالبعض يهول من بعض الأمور ويجعلها شغله الشاغل ويقحم الجماهير في قضايا تنطلي حيثيتها في مدرج التفرقة والشحن النفسي في معترك لا ينبغي لنا كمجتمع حضاري الدخول فيه فيطلعنا البعض بمادة دسمة ويفتح نوافذ التعصب بخبر ألوان شعار المنتخب وآخر بأحقية الشخص الفلاني بالمسئولية الإدارية وكم عدد اللاعبين المختارين من النادي المنافس وهل سيكون اللاعب المفضل لناديه ضمن التشكيلة كل هذه الأمور والمفاهيم التعسفية نمر بها وبحيثياتها والأندية مع بعضها لا تسلم من هذا السباق الطويل وخباياه فقبل كل مباراة تنافسية تجد التصاريح والتسابق من الصحافة على إبرازالعناوين الرنانة لتجد اللاعب يلعب بكلتا يديه ورجليه ونخرج بنتيجة حرب داحس والغبراء وكمية وافرة من المقذوفات التي ترشقها الجماهير لتفترش بها أرضية الملعب ونكون من مقلدى جماهير الهلقنز الشهيرة بفوضويتهم وأبرز ما اطلعنا عليه هذه الأيام حادثة الحارس الخلجاوي السبيعي مع بعض جماهير نادي الفيحاء وتلفظ بعض أفراده بألفاظ أثارت من حفيظته وجعلته يفقد صوابه من جماهير تخدش الذوق الكروي فلماذا لا نرتقي وننبذ التعصب ونعي مفهوم التشجيع بنكهة الروح الرياضية أولا؟ خضر أحمد البشري / صفوى