وصلت شحنة زنتها 140 كيلوجراما من البلوتونيوم الأمريكي من الدرجة المستخدمة في صناعة القنابل الى ميناء شيربورج الفرنسي أمس الاربعاء رغم احتجاجات النشطاء المناهضين للتسلح النووي الذين يخشون أن تكون هذه الشحنة عرضة لهجوم ارهابي. وأبحرت سفينتان محملتان بالبلوتونيوم الى الميناء الواقع في شمال غرب فرنسا قرب الفجر بعد رحلة استمرت اكثر من اسبوعين انطلقت من تشارلستون في الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع تفريغ حمولة السفينتين في الساعات القليلة القادمة. وشحنة البلوتونيوم جزء من اتفاق أبرم بين الولاياتالمتحدة وروسيا بعد انتهاء الحرب الباردة للتخلص من البلوتونيوم الموجود في الرؤوس الحربية الزائدة. ومنع المحتجون من جماعة السلام الاخضر جرين بيس من الاقتراب لمسافة 100 متر من الشحنة غير أنهم راقبوا السفينتين عن بعد في عدد من الزوارق الصغيرة. ويدفع أي محتج يقترب اكثر من ذلك غرامة قيمتها 75 الف يورو 92280 الف دولار. وسينقل البلوتونيوم تحت حراسة مسلحة الى محطة نووية قريبة لاعادة معالجته في شبه جزيرة لاهاج شمال غرب فرنسا ثم ينقل بعد ذلك الى مصنع في جنوب شرق البلاد على بعد نحو ألف كيلومتر لاعادة تدويره. وتقول منظمة جرين بيس ان الشحنة قد تهاجم من قبل ارهابيين اثناء نقلها. وتقول مؤسسة الطاقة النووية الحكومية اريفا التي تتقاضى أجرا مقابل اعادة معالجة البلوتونيوم ان الشحنة آمنة. وستتولى شركة كوجيما اعادة تدوير البلوتونيوم وتحويله الى وقود نووي في محطتيها النوويتين في كاداراش وماركول في جنوب شرق فرنسا وشحنها مرة أخرى الى الولاياتالمتحدة التي تعتزم استخدامها في مفاعل لتوليد الكهرباء. وهذا جزء من برنامج وزارة الطاقة الامريكية المثير للجدل لتحويل البلوتونيوم من الرؤوس النووية (الزائدة) الى اوكسيد مختلط من وقود البلوتونيوم واليورانيوم المخصب.