حاذرت الصحافة الأمريكية أمس الاربعاء في مقالاتها الأولى بعد المناظرة التلفزيونية التي اتسمت بالتوتر بين نائب الرئيس ديك تشيني وجون ادواردز المرشحين الى منصب نائب الرئيس، ان ترجح فوز اي من المرشحين. واعطى استطلاعان للرأي فوريان نتائج متناقضة، اذ اعتبر الاول ان تشيني سيكون الفائز (43% مقابل 37%) فيما رجح الثاني فوز ادوارز (53% مقابل 46%). وبين ردود الفعل الاولى، شددت صحيفة "يو اس ايه توداي" على "الانقسامات العميقة" بين تشيني الذي دافع بحدة عن الحرب على العراق وادواردز الذي وصف الوضع في هذا البلد بانه "فوضوي". ورأت الصحيفة انه "خلافا للمناظرة الرئاسية التي بدا فيها كيري في موقع المهاجم، فان تشيني هو الذي شن الهجوم منذ البداية حول حصيلة اداء كيري الطويلة في مجلس الشيوخ. وقد ارغم ادواردز مرارا على الدفاع عن المرشح الديموقراطي، مما حد من فرص توجيه انتقادات الى الرئيس بوش". ونوهت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" بجدية المناظرة بدون ان تعلنا موقفا محددا حيالها. وكتبت "نيويورك تايمز" "ان كان الناخبون المترددون الذين كثيرا ما تم التحدث عنهم ينتظرون مناظرة حقيقية حول مواقف وفلسفات مختلفة، فقد حققوا هذه الامنية ". ورأت "واشنطن بوست" انه "ان كان تشيني يعتبر الفائز، فهذا قد يوقف مشاعر الاسف التي تلت اداء بوش الاسبوع الماضي. وان كان ادوارز هو الفائز، فهذا سيعزز الدفع الذي حققه جون كيري بعد المناظرة الاولى".