ان الناظر الى مشكلة التسول يعلم انها موجودة منذ زمن طويل ولعل وجودها في الماضي كان سببه الفقر في الغالب ولكن الملاحظ في زمننا الحاضر ان الدافع للتسول ليس الحاجة بل الاحتيال واكل اموال الناس بالباطل فقد انتشرت في السنوات الاخيرة وزادت اتساعا بأكثر مدن المملكة وتنوعت طرقها واصبحت ازعاجا للمجتمع ومشكلة تبحث عن حل لها فما اسبابها؟ ضعف الوازع الديني فلو كان لدى المتسولين وزاع من دين يردعهم عن أكل أموال الناس بالباطل والذي يتوعد فاعله بالعقاب الاليم في الآخرة كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. @ انها وسيلة سهلة في كسب المال من غير تعب ولا عمل،تحولها الى حرفة وعمل لدى بعض المجموعات بحيث سخرت الاطفال والنساء وكبار السن للعمل عندها في التسول. @ المخدرات فالمدمن الذي لن يجد المال لشراء المخدرات قد يلجأ الى طرق عدة للحصول على المال ومنها التسول!! هذه بعض الاسباب فما الحلول؟ عمل دراسات اجتماعية على هذه الفئة ومعرفة الاسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة وطرح الحلول المناسبة لها. دعم مراكز مكافحة التسول عن طريق زيادة عدد الموظفين والمراقبين المتجولين وفتح مراكز جديدة كافية في المناطق ذات الحاجة والتي يكثر فيها التسول. توعية المجتمع بمشكلة التسول عن طريق عرض برامج توعوية عن التسول ومضاره على المجتمع لكي يساعد المجتمع في مكافحته عن طريق التلفاز والصحافة واللوحات الارشادية في الطرق والمجمعات التجارية تدعو للتعاون والمساهمة في محاربة التسول والقضاء عليه وتعرض طرق الاحتيال لديهم. وضع رقم هاتف مجاني لتلقي البلاغات عن اماكن تواجد المتسولين وطرح الحلول من قبل الافراد للمساعدة في حل هذه المشكلة. تطبيق العقاب الصارم على من يقف وراء هذه المجموعات ويستغلها لمصالحه. دعم الجمعيات الخيرية بالمال والمساعدات العينية لسد حاجات المحتاجين وكفهم عن السؤال والتسول. دعم التواصل والتكافل الاجتماعي بين المجتمع بعضه مع بعض وتلمس المحتاجين بالمجتمع عن طريق مجالس الاحياء وجماعة المسجد. اشراك الشرطة وهيئة الامر بالمعروف في القبض على المتسولين. هذه بعض اسباب المشكلة وبعض الحلول ولاشك في أن هذه الظاهرة تحتاج الى مجهود من افراد المجتمع. @@ عبدالرحمن الفوزان - الدمام