حثت الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري الاندونيسيين امس الثلاثاء على قبول نتيجة أول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد لكنها لم تعترف صراحة بهزيمتها امام الجنرال السابق سوسيلو بامبانج يودويونو المسؤول السابق عن الامن في حكومتها. وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الجيش قالت ميجاواتي وهي تحبس دموعها يجب قبول من اختير في انتخابات ديمقراطية أيا كان لان ذلك انتصار لنا جميعا. وحضر يودويونو الحفل وهو احد اللقاءات الرسمية الاخيرة لميجاواتي. ولم يتحادث الاثنان معا قبل بدء الحفل. وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة قد اعلنت يوم الاثنين حصول يودويونو على 6ر60 في المئة من الاصوات في انتخابات الاعادة التي جرت في العشرين من سبتمبر بينما حصلت ميجاواتي على 4ر39 في المئة. وقال مسؤولون باللجنة ان النتائج سارية ولم يشيروا الى تهديدات وجهها فريق ميجاواتي بانه ربما يطعن في عمليات فرز الاصوات في بعض المناطق. وامتنع يودويونو عن توجيه كلمة يعلن فيها الفوز مع محاولته استمالة ميجاواتي وحزبها وهو ثاني اكبر الاحزاب في البرلمان. وكان يودويونو قد استقال من حكومتها كمسؤول عن الامن في مارس بعد خلاف حاد بسبب طموحاته الرئاسية. والتحديات التي يواجهها يودويونو هائلة ومنها ركود النمو الاقتصادي واستشراء الفساد وضعف الاستثمار الاجنبي ونشاط المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وامام ميجاواتي حتى يوم غد الخميس ان كانت تريد تقديم شكوى الى المحكمة الدستورية للطعن في فرز الاصوات. وهنأت الولاياتالمتحدة واستراليا يودويونو.وقال ادم ايرلي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية اننا نهنيء اندونيسيا على هذه الانتخابات التاريخية التي تقدم نموذجا قويا للمنطقة والديمقراطيات الناشئة في كل مكان.وسيؤدي يودويونو "55 عاما" اليمين القانونية في العشرين من الشهر الحالي. وقال ان مجلس وزرائه سيبدأ العمل في اليوم نفسه. ووعد يودويونو بانهاء سنوات من النمو الاقتصادي الضعيف وايجاد المزيد من الوظائف وخفض البيروقراطية الادارية والقضاء على الفساد ومكافحة الارهاب.ويأمل رجال الاعمال الاجانب ان يحسن يودويونو مناخ الاستثمار. ميجاواتي سوكارنو