عزيزي رئيس التحرير القلم الصحفي.. المعلومات الناقصة.. التدخل فيما لا يعنيك... الاستهزاء.. السخرية... التندر على الآخرين.. البرج العاجي.. هي وغيرها مفردات عديدة تأتي كلها لتحكي لنا عن واقع مؤلم نعيشه مع اخوات لنا تجمعنا بهن مواقف حياتية.. تارة في لقاءات تربوية وتارة اخرى في مناسبات اجتماعية سامية.. عندما نراهن نسعد لرؤيتهن.. وعندما نجالسهن نستأنس بهن, وعندما يجتمعن بنا نتبادل معهن كل الاحترام والتقدير (وهذا ما نراه ظاهرا جليا ولا يعلم ما تخفى النفوس الا الله عز وجل).. رأينا فيهن الوجه المشرق والكلمة الطيبة والموقف المشرف, كيف لا وهن من يعشن في الحرم الجامعي والميدان التربوي. فجأة وبلا مقدمات تنقلب الآية ليتحدثن بقلمهن الصحفي وللاسف الشديد واستخفافا بعقل القارئ بمعلومات ناقصة بل وخاطئة, ربما لم يسعفهن الوقت الكافي للتأكد من صحتها لحرصهن على كسب (السبق الصحفي) وليت مصادر المعلومات - الخفية - استطاعت ان تنقل لهن الصورة الصحيحة كما هي في الواقع بل انهن حرصن على نسج خيوط العنكبوت لتقع فيها فريسة ما تم اختيارها من بين مئات الناس ممن حولنا فما وقع فيها الا من كان تدميره في تدبيره وعلى غرار (من حفر حفرة لاخيه). ولاني احترم عقل القارئ واقدر حرصه وحقه في معرفة ما يدور في مجتمعه وفي الميدان التربوي فاني استميحه عذرا في كلمات توضيحية اهديها الى اي قارئ كريم وجد نفسه فجأة وهو يقرأ شيئا اسمه عودة المعلمات واجتماع مديرات المدارس مع مديرة المديرات للمعلومية لا يوجد في اي هيكل من الهياكل التنظيمية في وزارة التربية والتعليم مسمى مديرة المديرات ولكنه من اجتهاد مهذب من القلم الصحفي. واعتذر لك ايها القارئ الكريم نيابة عن بنات جنسي اللاتي قدمن لك معلومة اسميها ناقصة ومشوشة ولن اسميها غير ذلك. فالاشراف التربوي في اي مندوبية ومنطقة تعليمية يحاول جاهدا ان يحقق الامن الوظيفي لمرؤوسيه وهو يعمل من مبدأ ان الاداري الناجح هو الذي يشعر الموظف اين مكانه اليوم ويخطط معه وليس بعيدا عنه ليعرف ايضا اين سيكون عليه في الغد, والاداري الناجح والمسؤول الفطن هو الذي يخطط دائما ومع مرؤوسيه لصالح المؤسسة حتى لو كلفه ذلك وقتا وجهدا في اجتماع مع المديرات ليتفق معهن على خطة ناجحة لعودة معلمات تحملن من اعباء العمل الاداري ما جعل ثمار جهودهن واضحة اثرت ايجابيا في مستوى انجاز العمل بالمؤسسة التعليمية. في رياض الاطفال يحرصون كثيرا على مشاعر الطفل حتى انهم اذا ارادوا تغيير مقعده الدراسي بآخر او نقله - وهو في نفس غرفة الصف - من مكان الى آخر فانهم يشعرونه مسبقا بمبررات النقل والتغيير ويقدمون له الاسباب ايمانا منهم بان هذا الطفل هو كائن حي له احتياجاته التي ينبغي مراعاتها واشباعها لا اهمالها والدوس عليها. واذا كان هذا الحال مع الطفل الصغير فكيف يكون الشأن مع الكبار الناضجين وعلى ذلك كان الاجتماع مع مديرات المدارس لوضع الخطة الناجحة للاستعداد لاستقبال المعلمات العائدات لمدارسهن بعد ان تركن اثرا طيبا لا ينسى في العمل.. احترمنا مشاعرهن وقدرنا جهودهن وطلبنا من الادارات المدرسية ان تقوم بدورها بوضع خطة داخلية مدروسة لعودة المعلمة على فصلها الدراسي بين طالباتها ومقرراتها الدراسية في وضع اكثر استقرارا واتزانا.. هذه هي سياسة الاشراف التربوي وهذا هو نهجه التربوي فهو في وضعه الحالي وخطته المستقبلية يبتعد عن عشوائية القرارات, وتبقى هناك ضوابط منظمة تعدها ادارة التربية والتعليم بالمنطقة مبنية على أسس وقواعد تراها مناسبة لخطتها التعليمية يحق لرؤساهم الاشراف عليها ومتابعتها. وتبقى في النهاية كلمتان او همستان لاخواتي الفاضلات (امل الطعيمي وهيفاء المشاري) وغيرهما.. الاولى: اعجب ونحن نعيش - الحوار الوطني - في هذا العام كيف سنستطيع تحقيق اهدافه اذا كانت اقلامنا الصحفية لا تحسن الالتزام بفن الحوار وآدابه وقواعده حتى في ابسط الموضوعات التي تؤثر سلبا او ايجابا على مخرجات التعليم في منطقتنا العزيزة. اما الثانية: فها نحن على ابواب استقبال شهر رمضان الكريم اهنئ اخواتي الفاضلات بالشهر الفضيل واذكرهن: بآية وحديث وشريط سمعي. فاما الآية الكريمة فهي (يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون). واما الحديث الشريف فهو: عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ان الصدق يهدي الى البر, والبر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وان الكذب يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا). او كما قال عليه الصلاة والسلام واما الشريط السمعي فهو (صيام قلب) للدكتور خالد الجبير ففيه جزء هام عن الصحافة والصحفيين ليتكما تسمعانه. فاصلة: يقول عمر المختار (ان الضربات المتتالية على الظهر ان لم تكسره فانها تقويه) ونحن نقول: (من توكل على الله فهو حسبه). وستبقى القافلة التعليمية والتربوية بالمنطقة الشرقية بعون الله ومشيئته تسير بخطى ثابتة الى الامام تشق طريقها دون توقف مهما تعرضت لمعاول الهدم اللا تربوي. @@ شمسة علي البلوشي مديرة الاشراف التربوي بالشرقية