من خلال تجربة مسرحية رائدة شاركت المملكة العربية السعودية على مدار يومين بمسرح البالون بالقاهرة بعرض مسرحي بعنوان "نصوص" وذلك ضمن المشاركات الدولية بمهرجان القاهرة الدولي السادس عشر للمسرح التجريبي المنظم بالقاهرة والذي افتتحه الوزير الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري وحضور سفراء وممثلين لكل الدول المشاركة. حيث أعرب الوزير الفنان عن دعم لحركة المسرح الحر وأكد على سعادته بالمشاركة السعودية والتي جاءت لأول مرة. وأكد على ضرورة الوقوف بجانب الشباب المسرحي العربي لأنه قادر على فتح آفاق مسرحية جديدة وخلق أشكال مختلفة ومتميزة غير نمطية للمسرح المعاصر. "نصوص" والخروج من رقابة الواقع وقد أكد في البداية الأستاذ عبد الرحمن المريخي رئيس الوفد السعودي المشارك بمهرجان القاهرة الدولي السادس عشر للمسرح التجريبي أن تجربة نصوص تعد تجربة في حد ذاتها في التأليف الجماعي وإخراجها الجماعي وهى تجربة جديدة على مسرح جمعية الثقافة والفنون الذي حاول الخروج من رتابة الواقع المسرحي المألوف إلا في محاولات تخرج بين الحين والآخر على ما هو سائد وتشكل إسهاماً يضيف بعداً ناجحا في سجلنا الحافل بالمنجزات المبدعة التي نعتز بها ونعدها خطوة مكثفة بها انطلقنا واليها نتواصل وعن طريقها تواصلنا وهذا التواصل الجميل نحرص دائماً على تفعيله واستمراره. ولن نعتذر مطلقاً عن تجاربنا الأولى رغم بساطتنا فهي التي صنعت جيلاً رائداً قدم جهداً رائعاً لا ننسى جيلاً شاباً قادراً على صنع نفسه وصنع مسرح له ملامحه الخاصة به لذلك تأتي هذه التجربة النصية الإخراجية الجديدة متناسقة في سياق هذا التصوير المسرحي الذي نتفاءل بنجاحها وتقديم نفسه بنفسه. واعتزاز رغم ما لقيته التجربة نفسها من صعوبة ومعاناة ولكن إدراك المجموعة العاملة فيها بأهميتها وضرورتها كفيلة بتحقيق نجاحها وتفوقها. وقد قدم الشكر للمسئولين على دعمهم الدائم لجمعية الثقافة والفنون وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود يحفظهم الله ولسعادة رائد الفنون بالمملكة الأستاذ محمد بن أحمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ولكل من ساهم في هذه المشاركة ولوزارة الثقافة المصرية وعلى رأسها الفنان الوزير فاروق حسني والقائمين على هذا الملتقى الثقافي الدولي المسرحي الهام. جولات ولقاءات وللوقوف على المشاركة السعودية وعرض مسرحية "نصوص" والتي لقيت إقبالاً كبيراً من جمهور العالم العربي من محبي المسرح والثقافة على مسرح البالون بالقاهرة كان اللقاء بالفنان ماجد النويس مخرج مسرحية نصوص وممثل بها بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء. حيث أكد أن مسرحية "نصوص" التي تشارك بها المملكة العربية السعودية في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي .هو عمل مسرحي ناتج من المجتمع المسرحي والذي أسس بجمعية الثقافة والفنون منذ ثلاث سنوات بإشراف الأستاذ زكريا المومني وهو من الكفاءات المسرحية العربية والنص ناتج لتجربة جماعية في الإخراج وينبني على فكرة مسرحية "بساط" وأكد على سعادته بإقبال الجماهير العربية على التفاعل مع تجربة المسرح السعودية من خلال مسرحية "نصوص" وأكد أن هذا العمل شاركت من خلاله جمعية الثقافة والفنون ولأنه عمل مسرحي مميز فقد شرفته جمعية الثقافة والفنون باختياره لتمثيل المملكة العربية السعودية وبسؤاله عن قدرة مسرحية "نصوص" على المنافسة ولوقوف على قدم وساق مع التجارب العالمية في مجال المسرح التجريبي أكد أن هذا العمل يستحق المنافسة بل وينتظر أيضا له الحصول على مرتبة مميزة بين الدول العالمية والعربية المشاركة. أين المرأة ولأن تمثيل المرأة السعودية في الأعمال المسرحية فكرة تجسيدها من أهم القضايا الشائكة التي تصادف المسرحيين السعوديين كان التساؤل على وجود المرأة أين هى وكيف تم تجسيدها. وقد أكد الأستاذ ماجد النويس أن هناك بالفعل أربع شخصيات نسائية في مسرحية نصوص السعودية أربع شخصيات فاعلة وأربعة نماذج مؤثرة بالفعل في الخط الدرامي للمسرحية والجديد انه بالرغم من وجودهن لا ولم تشارك امرأة واحدة في هذا العمل المسرحي كما لا ولم يشارك رجل في تشخيص دور المرأة وهذا في حد ذاته الجديد والإبداع في العمل المسرحي "نصوص". العمل الجماعي والتميز وقد كان لمكتب اليوم بالقاهرة اللقاء مع سلطان النوه وهو ممثل بجمعية الثقافة والفنون ومخرج منفذ لمسرحية نصوص حيث أعرب بهذه المشاركة المسرحية السعودية والتي تمثل المشاركة الأولى للسعودية وهذا بالرغم من أن فرقة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون هى أقدم فرقة مسرحية موجودة بالمملكة العربية السعودية بالاحساء حيث تأسست عام 1971 م وإن شاء الله سيتبعها مشاركات أخرى. وعن أهم ما يميز هذا العمل المسرحي السعودي أكد الفنان سلطان النوه أن فكرة العمل الجماعي هي أهم ما يميز هذا العمل من جميع الأفراد سواء من حيث الإخراج أم التمثيل المينوغرافيا . وقد كانت البداية مجرد دور في مسرحية في المختبر المسرحي وقد كانت هناك فكرة لدى مخرج العمل الأستاذ زكريا المومني نتجت عن قراءة سابقة لمسرحية سابقة ألا وهى لسعيد جراح بن ساطي . وقد أخذ مفرده في النص خاصة بالحلم لدى جراح وقد بنى عليها هذه المسرحية. والمسرحية تعتبر نصا به نوع من التجريد اختزال أربعة نصوص في مسرحية واحدة منها نصان عالميان نص سوفوكليس اوديب ملكا - ونص لوليم شاكسبير عطيل بالإضافة لنص الأستاذ عبدالرحمن الفهام بحر ونص جراح بن ساذ للأستاذ سامي الجمعان. وعن الخط الدرامي الذي يجمع نصوصا وكيف تم الجمع بينها في عمل مسرحي تجريبي واحد أكد الأستاذ سلطان أن هناك رابطا قويا لتلك النصوص الأربعة رابطا قويا بينهم يكاد يكون هو الرابط الموجود في المجتمع كله ألا وهو المرأة حيث أن المرأة هنا هي الحلم الحلم لكل أبطال الأعمال المسرحية الحلم لكل الشخصيات حيث أن الفكرة تنبت من فكرة حلم جراج لامرأة يتزوجها وبالتالي جراح بدأ يتغير . هذه المرأة التي سوف يتزوجها..فهو رغم وجود سيناء البحر وبلوغه خمسين سنه وأكثر إلا أنه مازال ينتظر هذه المرأة الحلم. وهناك ظهر الإبداع المسرحي والإخراجي في عرض نماذج مختلفة للمرأة حيث أن المرأة في مسرحية أوديب مختلفة عن المرأة في مسرحية عطيل وعن المرأة في جراح وعن المرأة في نهام أيضا وهناك سوف يظهر الإبداع في هذه المسرحية الجديدة أيضا. وعن دعم جمعية الثقافة والفنون بالمملكة العربية السعودية لهذا التواجد المسرحي السعودي أكد الأستاذ سلطان أنه يتوجه بجزيل الشكر لجمعية الثقافة والفنون بالاحساء بالشكر والتقدير وللأستاذ زكريا المدني لإعطاء الفرصة لبداية هذا العمل وقد جذبنا له للغاية إذ كان له فكرة تعتمد على استثمار الفكر الجماعي وتوجيهه وهذا أهم ما يميز به كمخرج في جمعية الثقافة والفنون باعتباره نابعا عن فكرة المختبر المسرحي فهو قد بدأ في البداية لنتاج لدوره ثم كانت مشاركتنا من خلال ترشيح جمعية الثقافة والفنون لنا للمشاركة في القاهرة من خلال المسرح التجريبي وهذا المهرجان الدولي العالمي كان بمثابة الحلم بالنسبة لنا . وقد كان اللقاء بالأستاذ باسل الهلالي ممثل وطالب بكلية الطب البيطري أكد أن تلك المشاركة العربية السعودية جاءت في وقت حساس حيث أن مواجهة الفكر وكافة التيارات الثقافية والاتهامات التي تنصب على الشخصية السعودية وطبيعة مجتمعنا المسلم المسالم من الممكن من خلال المفكر المسرحي الجاد أن نواجهها فكل ما يمكن أن نقوله ونعبر به عن طبيعتنا وظروف مجتمعنا نستطيع وبمنتهى السهولة أن نعرضه ونقدمه من خلال المسرح وهذا ما يميز المسرح عن باقي الفنون وهذا أيضا ما يميز تجاربنا من فكرة المنبر المسرحي وأكد في طموحه أن تعرض تلك المسرحية في كل المسارح في كل الدول العربية.